لم تمر زيارة رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد إلى السعودية دون جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتأتي هذه الزيارة، وفق بيان لرئاسة الحكومة ، تلبية لدعوة تلقاها الشاهد من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي زار تونس قبل أيام. وشهدت الزيارة بحسب البيان توقيع مجموعة من الاتفاقيات قيمتها 350 مليون دينار تونسي، أي حوالي 150 مليون دولار أمريكي. وأثارت الزيارة، التي وصفها البعض بالمفاجئة، تساؤلات حول أسبابها ومضمونها. وتباينت الآراء عبر وسم “الشاهد” حيال زيارة رئيس الحكومة التونسية إلى الرياض. فقد رأى نشطاء أن أهداف زيارة الشاهد إلى السعودية “تتخطى الدعم الاقتصادي وتتعداه إلى حشد الدعم الإقليمي لمشروعه السياسي الجديد قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام القادم”. وأعرب المدونون عن تخوفهم من مآلات الزيارة على المشهد السياسي في البلاد. وحذروا من أن إقحام البلاد في المحاور الإقليمية قد يؤثر على استقلالية القرارات التونسية داخليا وخارجيا. في المقابل، قلل مدونون من تأثير تلك الزيارة على الديمقراطية في البلاد. ودعا آخرون الأحزاب كافة إلى إنهاء الاقتتال السياسي الداخلي وترتيب البيت التونسي لحماية المسار الديمقراطي. من ناحية أخرى، أطلق مدونون على فيسبوك هاشتاغا ساخرا بعنوان: “زعمة الشاهد يرجع” أو “هل يعود الشاهد؟” ، في محاكاة للهشاتاغ الذي انتشر بعد زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للمملكة العام الماضي. بي بي سي