نفّذ أساتذة التعليم الثانوي، اليوم الأربعاء، مسيرة انطلقت من ساحة القصبة في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، وذلك في إطار يوم الغضب الذي دعت إليه نقابة التعليم الثانوي. يوم الغضب الذي أعلن عنه الاساتذة تخلّلته اعتداءاتٌ على صحفيين و سخطٌ على المركزية النقابية ، حيث رفع الاساتذة شعارات مُناهضة للأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي. اعتداء على الصخفيين تعرض عدد من الصحفيين بعدة وسائل إعلامية، إلى الاعتداء لفظي ومادي من قبل بعض قيادات الجامعة العامة للتعليم الثانوي أثناء تغطيتهم ليوم الغضب الاساتذة، بحسب ما أكده الصحفي بقناة الحوار التونسي عبد السلام فرحات. وأشار فرحات إلى أن قيادات الجامعة تعاملت بتمييز بين الصحفيين، حيث رحبت بممثلي بعض وسائل الإعلام واعتدت على صحفيين آخرين، كان من بينهم مصورة صحفية حامل تعرضت للضرب على بطنها، مشيرا إلى أن كاتب عام نقابة الثانوي، لسعد اليعقوبي قد علّق على الواقعة بالقول “لستم مرحبا بكم”. من جانبها صرحت المصورة الصحفية بأنها تعرضت للاعتداء بعد أن حاولت توثيق حالات الاعتداء على الصحفيين قبل أن يتدخل عدد من زملائها لأنقاذها. وقرر الصحفيون الانسحاب من تغطية هذا الحدث ورفع الأمر إلى النقابة الوطنية للصحفيين التون غضبٌ على المركزية النقابية ردّد الاساتذة المحتجّون شعارات مناهضة للأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي من بينها “يا حشاد وين رجالك الطبوبي باع أولادك… يا حشاد شوف شوف الخيانة بالمكشوف”. وكان الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي مرشد ادريس قد صرّح لموقع الشاهد أن تجمع الاساتذة سيكون حاشدا للتعبير عن تمسّكهم بمطالبهم وعلى رفضهم للسياسات التي تعتمدها سلطة الاشراف في التعامل مع هذه المطالب، وكذلك للتعبير عن مضيهم في الدّفاع عن كرامة المدرسين وعن مطالبهم المادية والمعنوية وعن المدرسة العمومية التي قال أنها اصبحت مستهدفة من قبل الحكومات المتعاقبة تنفيذا لشروط صناديق النقد الدولي. و يتهم المتابعون للشأن العام في تونس نقابة التعليم الثانوي باستغلال التلميذ كورقة ضغط لابتزاز الوزارة في سبيل تحقيق مطالب الأساتذة التي تتلخص في المسألة المادية من زيادات في الرواتب والمنح. ويؤكد المستشار بديوان وزير التربية محيي الدين المسعودي على تعاطي الوزارة مع كافة مطالب الأساتذة المالية بالأساس والتفاوض معهم بشكل جدي، غير أنه يرفض ما أسماها سياسة لي الذراع والتعنت. ويطالب اساتذة التعليم الثانوي بصورة أساسية بزيادات في المنح الخاصة وتفعيل الترقيات المهنية وتحسين ظروف العمل في المؤسسات التعليمية، وهي مطالب يدور بشأنها خلافات للعام الثالث على التوالي تخللتها إضرابات، أدت إلى اضطرابات متكررة للموسم الدراسي.