بعد إعلان وزارة الفلاحة على تحديد موعد لبتة ”الشرافي” في 3 جانفي 2019، تعيش مدينة الشابة من ولاية المهدية على وقع احتقان وغليان في صفوف صغار البحارة،رغم الإحتجاجات التي نفذها البحارة طوال الأشهر الماضية للمطالبة بتطبيق القانون ومنع الصيد العشوائي والتجاوزات التي يمارسها ”متسوغو الشرافي”. وكانت النقابة الأساسية لبحارة الشابة وملولش، قد إتهمت وزارة الفلاحة ”بالتستر والمشاركة في التلاعب بالمال العام من خلال رعاية إجراء بتة بالمراكنة والحد من المشاركين فيها ومنع البحارة وخاصة الشباب من ولوج القطاع رغم الاتفاقيات المبرمة بين إتحاد الشغل والوزارة”، وكان آخر تاريخ حدد لإجراء البتة قد شهد مشاحنات ومشادات بين صغار البحارة المنتمين لإتحاد الشغل والبحارة المنتمين لاتحاد الفلاحة والصيد البحري، وصلت حد العنف وتسجيل إصابات وإيقافات، وتم إثرها إلغاء البتة. و أكد الكاتب العام المساعد للاتحاد المحلي الشابة ملولش البحري الهذيلي، أن ”حالة من الغليان والغضب تسود في صفوف صغار البحارة، وأنهم يهددون بهجرة غير شرعية جماعية في إتجاه سواحل إيطاليا نظرا إلى التسويف المتواصل من طرف سلطة الإشراف وتجاهل مطالب البحارة المتكررة بتطبيق القانون ووضع حد للصيد العشوائي الذي تمارسه فئة متنفذة من البحارة وبات يهدد لقمة عيش بقية البحارة ويوشك على إتلاف الثروة السمكية بالجهة”.