أفادت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية بأن حادث اصطدام القطار عدد 13 الرّابط بين تونس و غار الدماء بمواطن أسفر عن وفاته و ذلك بين محطّتي منوبة و الجديدة على مستوى النّقطة الكيلومتريّة 17 + 200 (منطقة بجاوة). وأضافت الشركة أنّ الأبحاث جارية لتحديد ملابسات الوفاة و أسبابها مشيرة إلى أنّ هذا الحادث لم يكن على مستوى تقاطع السكة الحديدية مع الطّريق بمنطقة بجاوة. كما عبّرت الشركة عن أسفها لوقوع هذا الحادث الأليم، مجدّدة دعوتها المترجّلين بضرورة عبور السكك الحديدية في المسالك المخصصة لذلك مع توخي الحذر و ملازمة الانتباه و التريّث لضمان سلامتهم التي تظلّ من أولويات المؤسسة وفق نص البلاغ. ويحيلنا هذا الحادث الذي راح ضحيته مواطن إلى العديد من الحوادث الأخرى التي أصبحت شبه يوميّة، نذكر منها تصادم قطارين على مستوى محطّة سيدي رزيق يوم 3 ماي 2018 مما أسفر عن وفاة سائق القطار وإصابة العديد من الركاب، وحادثة سير قطار الضاحية الجنوبية يوم 26 جويلية 2017 دون سائق لعدة كليومترات انطلاقا من محطة الزهراء الى فندق الجديد على مستوى الخط عدد 5 ولم يسفر عن أية إصابات، كذلك حادثة قطار الفحصالتي جدّت يوم 16 جوان2015 والمتمثلة في تصادم بين قطار بمحطّة الفحص وشاحنة مما أسفر عن وفاة 19 شخصا وجرح 98 آخرين. نذكر كذلك الحادث الذي جد على مستوى الطريق الوطنيّة رقم 1 جهة سيدي فتح الله بجبل الجلود والذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 54 آخرين، وتتمثل صورة الحادث في اصطدام القطار القادم من جهة قعفور باتجاه العاصمة بحافلة مما أدّى إلى إنقسامها إلى نصفين وذلك يوم 28 ديسمبر 2016. وخلافا لحوادث القطار فإن المواطن التونسي يشكو من بطء رحلات القطار خاصّة على مستوى الخطوط البعيدة وتأخر الرحلات بصفة عامّة مما يثير تذمّر الركاب ويعطّل مصالحهم. ومن جانبها أفادت مروى المحمودي “موظّفة بشركة خاصّة” أن الخدمات الرديئة لقطارات الخطوط البعيدة أرهقتها خاصّة وأنها تتنقل بشكل يومي من ولاية الكاف إلى ولاية تونس لتلتحق بعملها. وأكدت في تصريح للشاهد أن جميع الركاب يشتكون من بطئ القطار وتأخر رحلاته، معزية ذلك إلى تقادم أسطول القطارات بتونس واهتراء السكك الحديديّة خاصّة على مستوى خط قطار “الدهماني”. وأفادت المحمودي بأن هذه المعاناة اليوميّة تتعزّز خاصّة في الأعياد والمناسبات التي لايتم فيها توفير رحلات أخرى لتفادي الاكتظاظ مشيرة الى أنها وجدت ضالتها في سيارة الأجرة “لواج” لضمان وصولها إلى عملها في ظروف وصفتها بالمريحة.