أشرف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي على إحياء الذكرى الثامنة لثورة 14 جانفي 2011، خلال تجمّع عمالي بساحة محمد علي بالعاصمة وقد أكد بالمناسبة أنّ المنّظمة الشغيلة معنية بالإستحقاقات الإنتخابية “ولينزعج المنزعجون” داعيا الى الاقبال على الانتخابات القادمة لتعديل البوصلة. كما جدّد الأمين العام تأكيده على عدم التوصّل لحلّ رغم مرور أكثر من شهر ونصف على إصدار برقية التنبيه بالإضراب في قطاع الوظيفة العمومية المقرّر يوم 17 جانفي 2019، متهما الحكومة بالمراوغة والتسويف بخصوص المفاوضات الاجتماعية بالوظيفة العمومية. واعتبر الطبوبي أن الشعارات التي رفعها الشعب التونسي خلال الثورة بقيت حبرا على ورق وأن الحكومات التي تعاقبت على السلطة لم تتمكّن من تحقيق أي مطلب من مطالب الشعب. وأضاف الطبوبي في كلمته أن الحال في تونس ازداد سوء ابان الثورة وأن التفاوت بين الجهات والفقر والتهميش والبطالة تعمّقوا، مشيرا الى أن “المد الثوري سيتواصل الى حين تحقيق اهداف الثورة”. وفي ما يتعلّق بقانون الماليّة أكد الطبوبي أن خلفيته انتخابية وتكريس لهيمنة لوبيات الفساد وأنه قانون متعارض مع روح الدستور ومع أهداف الثورة، واعتبر أنّ السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي اعتمدتها الحكومات منذ 2011 أثبتت أنّها تنتهج نفس منوال التنمية الذي فقّر التونسيين، داعيا الأحزاب إلى الاهتمام بمطالب الشغالين والكادحين في تونس بدل الصراع على المناصب. وكان الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل قد اكد في تصريحات اعلامية سابقة أن "إضراب 17 جانفي لن يكون كسابقه" واضاف أثناء تجمع عمالي في سوسة أن "الحكومة لا تعرف ما ينتظرها من قرارات داخل أطر الاتحاد".