اتخذ حزب نداء تونس قرار تجميد عضوية رضا بلحاج ونشاطه صلب الحزب وهياكله بعد ما “توفّر من إثباتات لا يرتقي لها الشك حول تجاوزات قام بها المعني في حق الحزب وهياكله وقياداته، وإحالة ملفه على أنظار لجنة النظام بالحزب لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا”. وقد اعتبر القيادي بالنداء عبد الرؤوف الخماسي أن رضا بلحاج حاول بعد عودته للنداء أن ينقضّ على الحزب، ولكنه فشل، كما أنه حاول تحويل نداء تونس إلى حزب يساري. ومن جانبه اعتبر النائب عن حركة نداء تونس عبد العزيز القطي أن محاولة تحويل نداء تونس إلى حزب يساري ليست السبب الحقيقي في تجيد عضوية بالحاج خاصّة، وأن مبدأ نداء تونس أنّه بني على روافد وأن سر نجاحه، هو تنوّع تركيبته من يساريين ومستقلين ودساترة ونقابيين، معتبرا أن ثراء نداء تونس وتنوعه هو مصدر قوته. وأضاف القطي في تصريح لموقع “الشاهد” أن رضا بالحاج قدم استقالته من النداء ثم التحق به من جديد بمباركة الجميع، إلا أنه في المدة الأخيرة أصبح متفردا بالرأي فيما يتعلّق ببعض القرارات صلب الحزب، بالإضافة إلى أنه خلق هياكل واجتماعات موازية لضرب الحزب والتشويش على المؤتمر. وأشار النائب إلى أن بالحاج قام بتحريض بعض الأعضاء في لجنة الانتخابات وكذلك على مستوى الجهات من أجل خلق البلبلة، مضيفا أنه بعد التحقيق في الموضوع اتضح وبالكاشف أنه بصدد العمل بصفة انفرادية مع أشخاص خارج نداء تونس في محاولة لضرب الحزب ومصداقيته، وبالتالي تم الرجوع إلى المربع الأول. كما كشف القيادي بنداء تونس أنه تم الاتفاق منذ البداية بعد عودة رضا بالحاج على النأي بالنفس عن مثل هذه الممارسات وعلى ضرورة الحوار داخل هياكل ومؤسسات الحزب ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الجميع باعتبار أن مبدأ التوافق هو الذي يسود داخل نداء تونس. وردا على قرار تجميد عضويته، قال القيادي بنداء تونس رضا بلحاج في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع فايسبوك إن قرار تجميده لا قيمة قانونية له وصدر عن هيئة وصفها ب”غير الشرعية”. كما أوضح أن القرار جاء على خلفية موقفه من مؤتمر الحزب ومطالبته حافظ قايد السبسي بتقديم كشف عن تصرفه المالي وبيّن أنّه سيقدم أكثر تفاصيل في اجتماع الهيئة السياسية للحزب يوم الأحد القادم. وللتذكير فإن رضا بالحاج كان قد استقال عن حزب حركة نداء تونس وأسس إلى جانب مستقيلين آخرين من الحزب حركة تونس أوّلا قبل أن يعود إلى نداء تونس مجدّدا. وكانت الهيئة السياسية لحزب حركة نداء تونس المجتمعة يوم أمس بالمقر المركزي للحزب قد تداولت في المسائل الحزبية والوطنية المطروحة وأكدت أن أبواب الحزب مفتوحة لكل الكفاءات والطاقات النيّرة الراغبة في الانضمام إلى صفوفه من أجل المساهمة الفاعلة في مزيد تعزيز بناء المشروع الوطني الضامن لأمن البلاد واستقرارها وتحقيق التنمية الشاملة والعادلة بين الفئات والجهات. كما كشفت عن تكوين لجنة تفكير مشتركة بين الهيئة السياسية وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي السابق لتعميق التفكير حول آليات إعادة ادماج أبناء الحزب ومناضليه من أجل مزيد تراصّ صفوف الندائييّن وتمتين ريادة النداء وانتشاره. وقد نبهت هياكلها الحزبية وقواعدها ومناضليها إلى عدم قانونية وشرعية الاجتماعات الموازية التي يقع تنظيمها باسم من يسمون أنفسهم “المكتب التنفيذي سابقا” بمبادرة من بعض الأشخاص من ذوي الأجندات الخاصة. كما جددت الهيئة السياسية حرصها على توفير الإمكانيات الضرورية للمساعدة على نجاح اللجنة الوطنية لإعداد المؤتمر في أداء مهامها بكل اريحية وفي أحسن الظروف رغم محاولة البعض التفكيك والتشويش وزرع البلبلة في علاقة الهيئة بأعضاء اللجنة، الأمر الذي أثار أسف وامتعاض عدد من أعضاء اللجنة، وفق نص البيان