أثارت حادثة وفاة المواطن أيوب بن فرج، مساء أمس الجمعة، داخل مركز الحرس جدلا وتنديدا واسعين، وقد شهدت منطقة “برّاكة الساحل” من معتمديّة الحمامات حالة من الاحتقان على خلفيّة وفاة بن فرج، حيث يشتبه في تعذيبه من قبل أعوان الأمن حتى الموت، وقد تولد عن ذلك مواجهات عنيفة طوال الليل. وأذن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية للإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام للحرس الوطني ببنعروس بفتح بحث في قضية موضوعها القتل العمد مع سابقية القصد والاحتفاظ بعوني حرس وطني واثنين من مرافقي الشاب الذي توفي أمس الجمعة في مركز الحرس الوطني بالحمامات. ومن جانبه أكد المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي في تصريحات إعلامية أنه تم جلب الفقيد لمركز الحرس على خلفية نشوب معركة بين 3 أشخاص والاتصال بمركز الحرس لفض الإشكالية، مضيفا أن دورية تابعة لمركز الحرس الوطني بالحمامات تحوّلت على عين المكان وقامت بإلقاء القبض على المعنيين. وذكر الجبابلي أن أحد الموقوفين تعمّد كسر زجاج سيارة الحرس وبوصول الوحدات إلى مركز الحرس بالحمامات تبين أن المعني بالأمر كان في حالة إغماء وتم الاتصال بوحدات الحماية المدنية التي قامت بالإسعافات اللازمة إلا أنه تبين أنه كان متوفيا. وفي هذا السياق، أكدت وزارة الداخلية في لها أنه بموجب إنابة عدلية صادرة عن قاضي التحقيق الأول بالمكتب الأول لدى المحكمة الابتدائية بقرمبالية، باشرت الفرقة الثانية بالإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بإدارة الشؤون العدلية للحرس الوطني، يوم أمس الجمعة 15 فيفري 2019 قضية عدلية، على إثر هلاك شخص تونسي عامل بالخارج عمره 32 سنة قاطن بالحمامات. وأضافت أن المعطيات الأولية تفيد أنه بمحاولة السيطرة على الهالك من قبل مرافقين اثنين له بسيارة كانوا يمتطونها على مستوى محول ملعب الصولجان بالطريق السيارة أ1، بعد دخوله في حالة هيجان وهستيريا مفاجئة، حلت دورية تابعة لحرس المرور على عين المكان ولم تتمكن من كبح جماحه نظرا لحالة الاستعصاء التي كان عليها. وبالتنسيق مع المنطقة الجهوية للحرس الوطني بنابل تمّ توجيه دورية تابعة لمركز الأمن العمومي للحرس الوطني بمنارة الحمامات، التي حلت على عين المكان وتولت تقديمه إلى مقر المركز وبوصوله كان بحالة إغماء فتم الاستنجاد بالحماية المدنية قصد إسعافه إلا أنه فارق الحياة. وذكّرت الوزارة بأن قاضي التحقيق أذن بالاحتفاظ بمرافقي الهالك وعوني دورية الحرس الوطني التابعة لمركز منارة الحمامات وعرض الجثة على الطبيب الشرعي وإجراء الاختبارات الفنية والعلمية اللازمة ولاتزال الأبحاث متواصلة. ويذكر أن ايوب بن فرج مقيم بجمهورية تشيكيا جاء إلى تونس في زيارة لعائلته أين لقي حتفه.