اضطر رئيس النادي البنزرتي عبد السلام السعيداني إلى مغادرة مقر إحدى القنوات الخاصة تحت الحراسة الأمنية بعد تجمهر عدد من أحباء النادي الافريقي أمام مقر القناة مهددين بالاعتداء عليه. كما أظهرت تسريبات فيديو من استوديو القناة محاولة السعيداني الاعتداء جسديا على الناطق الرسمي للنادي الافريقي كمال بن خليل في لقطة لا يمكن أن تشرف تاريخ وعراقة النادي البنزرتي. السعيداني هاجم النادي الافريقي في تدوينة سابقة على الفايسبوك دون موجب, وكرّر ذلك لدى ظهوره في برنامج “بالمكشوف” وهو ما استفز جماهير فريق باب الجديد بقوله أن الافريقي “هرب” من مواجهة الترجي في السوبر وأن هيئة الافريقي دخلت حربا هي أكبر منها وأنه الوحيد القادر على خوض الحروب إلى النهاية والخروج منتصرا. رئيس النادي البنزرتي تحدث باسم “الأنا” المتعالي في المقابل قزّم النادي الافريقي ومسؤوليه دون تفسير ومبرر منطقي. فما دخل النادي البنزرتي وعبد السلام السعيداني في لعب الافريقي للسوبر من عدمه؟ ولماذا يصر عبد السلام السعيداني على إقحام نفسه وناديه في صراعات لا تعنيه؟ وماذا كسب بتصريحاته المستفزة سوى العداء له ولناديه تأجيج الصراع بين جماهير الناديين؟ المشهد الكروي في تونس في حاجة لمسؤولين عقلاء وليس لعبد السلام السعيداني الذي حيث ما حل يخلّف وراءه تصريحات “لا تسمن ولا تغني من جوع” بل تزيد في تأجيج الخلاف والهوة بين جماهير النادي البنزرتي وبقية الفرق.