تستعد تونس لخوض غمار الانتخابات الخامسة بعد الثورة، وقد كانت الانتخابات السابقة حسب الملاحظين المحليين والدوليين نزيهة وشفافة، وسهرت الهيئة المستقلة للانتخابات على حسن سير كل المحطات الانتخابية السابقة، ورغم تعرّض الهيئة لبعض الإشكاليات صلب أعضائها فإنها تداركت ذلك وتعمل حاليا على إنجاح الاستحقاق الانتخابي المقبل. وأكد عضو الهيئة المستقلّة للانتخابات أنيس الجربوعي أن مكتب الهيئة سيعقد اليوم مجلسا للنظر في الاستعدادات التقنية واللوجستية للانتخابات الرئاسية والتشريعية وللنظر في موضوع الاقتناءات والشراءات والصفقات العمومية والموارد البشرية. وأضاف الجربوعي في تصريح لموقع “الشاهد” أن الهيئة ستعقد غدا مجلسا خارقا للعادة للتصويت على 4 مقترحات انتخابات، مشيرا إلى أن الهيئة بصدد إعداد المخطط العملياتي بالخارج وأنها ستركز حيزا كبيرا من الوقت للانتخابات بالخارج. وكشف المتحدّث وجود العديد من الإشكاليات في تحيين السجل الانتخابي بالخارج، مؤكدا أنه سيتم تركيز الهيئات الفرعيّة بالخارج للقيام بعمليّة تسجيل الناخبين، مؤكدا أن رئاسة الجمهورية من مهامها الإشراف على الديبلوماسية، وأن الهيئة تلقّت وعودا وتطمينات من رئيس الجمهوريّة لمساعدتها فيما يتعلّق بالتعاون مع وزارة الخارجية والقنصليات والسفارات في الخارج “اكثر من 20 دولة”، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة بدوره أبدا استعداده لبعث خلية تواصل بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ورئاسة الحكومة في ما يتعلق بالدعم اللوجستي والتقني للهيئة مع وزارة التربية والتعليم العالي والدفاع والداخلية. وفي ما يتعلّق بالعراقيل التي يمكن أن تواجهها هيئة الانتخابات أعلن أنيس الجربوعي أن عزوف الناخبين عن التسجيل في الانتخابات من أبرز مخاوف الهيئة، وأنه سيتم فتح باب التسجيل العادي الذي يكون سكون حسب الروزنامة في أفريل المقبل، معربا عن آماله في أن تجد الهيئة تجاوبا. وأكد الجربوعي أن الهيئة ستنزل بكامل ثقلها لتوفير مكاتب متنقلة للتشجيع على التسجيل في الانتخابات مشيرا إلى أن 3ملاين و200 شخص لهم الحق في الانتخابات وامتنعوا عن ذلك. وللتذكير قال عضو الهيئة العليا للانتخابات عادل البرينصي في تصريح سابق لموقع “الشاهد” إنّ موعد الانتخابات التشريعية سيكون خلال شهر أكتوبر بينما الانتخابات الرئاسية ستكون خلال شهر نوفمبر القادم مبيّنا أنّ هنالك 4 مواعيد مقترحة للانتخابات التشريعية و4 مواعيد أخرى للانتخابات الرئاسية. وأضاف البرينصي أن الهيئة ستجتمع يوم الأربعاء صباحا لاتخاذ موعد ثابت للانتخابات التشريعية والرئاسية مفنّدا الأخبار الرائجة التي مفادها أن الانتخابات التشريعية ستكون يوم 27 أكتوبر 2019. وأكّد البرينصي أن كل الأطراف تسير نحو تنظيم انتخابات في 2019 بما في ذلك رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مبيّنا أن رئيس هيئة الانتخابات طلب من رئيس الجمهورية دعوة المواطنين إلى التسجيل بكثافة للمشاركة في الانتخابات القادمة. وأضاف البرينصي أن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التقى رئيس الجمهورية ثم رئيس الحكومة اليوم ومن المنتظر أن يقع استقباله غدا من قبل رئيس مجلس نواب الشعب في إطار الإعلام البروتوكولي بمقترحات مواعيد الانتخابات