شدّد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال اجتماع مجلس الأمن القومي، على أن ملف مدرسة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد من صميم مشمولات الأمن القومي. وأضاف رئيس الجمهورية اليوم الإثنين 11 مارس 2019، أن هذا الملف “أخطر من كل شيء” مشيرا إلى أنه يشعر أن هذه المسألة مرت وتمت تغطيتها وانتهت.
ولاحظ رئيس الجمهورية أن هذا الملف لا يمكن إغلاقه بهذه الطريقة مصرحا “لا يمكن أن نقول أننا قلبنا الملف وعفا الله عما سلف”.
واثار تصيرح رئيس الجمهورية جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أكد المدونون أن فاجعة وفاة الأطفال الرضع والتي فجرت جدلا كبيرا في الوسط المحلي والدولي لم تستاثر بذات الاهتمام التي إستأثرت به قضية الرقاب لدى رئيس الجمهورية،رغم ان القضية تم اغلاقها بعد خروج الأطفال من مركز الرعاية الشهر الماضي وسجن صاحب المدرسة القرآنية.
ودوّن حسام مولاهي “في خضم الفاجعة التي هزت اركان البلاد ..رئيس جمهورية يصف قضية الرقاب بالاخطر من تسميم 80 رضيع و قتل 14 من..فعلا ، ان لم تستح .. فقل ما شئت”.
ودون فتحي “رئيس الدولة: ملف مدرسة الرقاب أخطر من كل شيء. #هذا الّي مقلّق الرئيس في اجتماع مجلس الامن القومي المخصص لكارثة وفاة الرضع!!!.ف/ح” وبحسب الفيديو القصير الذي نشر في الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية، لم يبدي الرئيس اهتماما كبيرا بقضية وفاة الأطفال الرضع، رغم أن الفاجعة اهتز لها التونسيون واستأثرت باهتمام الدول العربية والأجنبية.
واكتفى رئيس الجمهورية من خلال الفيديو المنشور بالإشادة بالخطوة التي اتخذها وزير الصحة السابق عبد رؤوف الشريف، قائلا “خلق جوا ايجابيا باستقالته من وزارة الصحة بإنقاص حدة التوتر”، مشيرا إلى أن استمرارية الدولة تقتضي “واحد يمشي واحد ايجي “وفق تعبيره.
وأضاف الباجي قايد السبسي، أن وزير الصحة المستقيل ليست له مسؤولية مباشرة لكنه رأى في نطاق مسؤولياته العامة أنه يجب أن يقدم استقالته وجدير بالذّكر أنّه تمّ تسجيل 12 حالة وفاة في صفوف رضع حديثي الولادة مقيمين بمركز التّوليد وطب الرّضيع بمستشفى "الرّابطة " بالعاصمة " خلال يومي 7 و8 مارس الجاري، بسبب تعفنات خطيرة سارية في الدم.
و قد تمّ فتح تحقيق في الموضوع لكشف ملابسات هذه الحادثة، علما وأنّه سيتمّ اليوم الاثنين الإعلان عن النتائج.