قال المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي في تصريح لموقع الشاهد إنّ الوضع في الجزائر شديد التعقيد ويصعب التكهّن بمآلاته بعد تراجع الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة عن الترشّح لعهدة خامسة مبيّنا أنّ قرار بوتفليقة مهمّ جدا وامتصّ حالة الغاضب لدى الجماهير الغاضبة وسحب البساط من تحت المناوئين له وأضاف الجورشي أن القرار جعل الغضب ينقلب إلى حالة فرح مشددا على ضرورة الالتزام بالقرارات المعلنة ووضع آلية واضحة لانتقال السلطة وإرساء الإصلاحات المطلوبة وخاصة ضرورة تشريك مختلف الفاعلين في الساحة السياسية في الجزائر وأكّد الجورشي أنّه في صورة التراجع على هذه القرارات المعلنة او عدم الالتزام بها فإنّ حدّة الجماهير ستكون أكبر ممّا كانت عليه موضّحا ان الجميع في الجزائر يخشى الانزلاق في العنف مثلما حصل في “العشرية السوداء” وفي خصوص تأثير ما يحدث في الجزائر على تونس، أكّد الجورشي أنّه ليس من المبالغة القول إنّ أمن تونس من أمن الجزائر وهنالك ارتباط وثيق في التحديات الأمنية بين البلدين معتبرا أن هنالك ارتياح غير معلن لدى تونس من إعلان بوتفليقة عدم الترشّح للانتخابات القادمة. وأفاد الجورشي أنّه لو اختلّت الأمور الأمنية في الجزائر فسيكون لها انعكاسات خطيرة على الوضع في تونس خاصة في ظلّ ما تعشيه ليبيا وتعرفه تونس من هشاشة على جميع المستويات.