في مستهّل الخطاب الذي ألقاه بقصر قرطاج بمناسبة الاحتفال بالذكرى 63 للاستقلال، اليوم الأربعاء 20 مارس 2019، قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي "وثيقة الاستقلال ما ضاعتش.. هي موجودة في الأرشيف الوطني التونسي وكل الوثائق التي تهم رئاسة الجمهورية والتي حام حولها الكثير من اللغط وأتى البعض بكماين الياجور لأخذها (في إشارة إلى هيئة الحقيقة والكرامة) ضمناها بوضعها في الأرشيف الوطني". وأضاف قائد السبسي : "أشكر الأرشيف الذي قدّم لمقر الرئاسة وقام بتنظيم كل الوثائق التي كانت في حالة تعيسة لأن الجميع "فرفشها" وكما يقول مثلنا الشعبي "ما تحطش روحك في النخالة ما يبربشك الدجاج". وأكّد ان كل الوثائق المتعلقة بالرئاسة منذ عهد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة موجودة حاليا في الأرشيف الوطني، وكشف أن وثيقة الاستقلال تحتوي فقط على بضع كلمات تلاهى كالآتي: "فرنسا تعترف باستقلال تونس". واستحضر رئيس الجمهورية المراحل التاريخية التي وصفها بالمصادمات الدموية والتي أدت إلى نيل تونس استقلالها. وأبرز أن "تونس تخوض دائما ملاحمها في وحدة وطنية صماء"، مشيرا إلى ضرورة استخلاص العبر من الماضي لبناء المستقبل. وتابع "دخلت تونس في مواجهات كبرى كانت في نطاق الوحدة الوطنية والقومية ونجحت في ذلك رغم الأوضاع الصعبة التي كانت تمر بها ورغم عدم تلقيها مساعدات خارجية.. نجحت دون انتماءات سياسية.. أردت أن أقول هذا لأذكّر بأنه يجب معرفة التاريخ لأنّ التاريخ لا يرحم"