يحظى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بمكانةٍ هامّة لدى الأوساط السياسيّة في العالم بصفته شخصية دوليّة فاعلة كما أنّه يتحلّى بدور هام على الصعيد المحلّي باعتبار ان الزيارات التي يؤديها لدول العالم عادة ما يأتي بها بصفقات مُربحة لا لحزبه كما يزعم البعض، وإنّما لتونس. الصين وتركيا والسعودية وقطر وإيطاليا وفرنسا وإيطاليا والهند وماليزيا وغيرها من الدول التي تعدّ من أبرز المحطّات التي زارها زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، في السنوات الأخيرة، والتقى خلالها بكبار المسؤولين وزعماء العالم أين تم تنظيم العديد من اللقاءات والمحاضرات مع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين لدعم الاقتصاد التونسي المتمشي مع مسارها الديمقراطي الجديد. زيارات يلقبّها البعض بالدبلوماسية الشعبية لدعم المسار الديمقراطي والتعريف بالديمقراطية الناشئة في تونس، فيما يؤكد آخرون أنّ هذه الزيارات ليست مجرد مجاملات وإنّما تأتي ضمن سلسلة من الاجتماعات الجديّة، في إطار دعم الدبلوماسية التونسية الرسمية وحشد التضامن الدولي مع تجربة الديمقراطية الوليدة مع التمهيد لصفقات اقتصادية لدعم تونس بصفتها ارضية ملائمة للاستثمارات الدولية بالغة الأهمية. وأشار راشد الغنوشي في كثير من المناسبات إلى أنّه اطلع رئيس الجمهورية على فحوى زياراته ومقابلاته مع القادة والفاعلين الدوليين. وفي الوقت الذي تلاقي فيه هذه الزيارات انتقادات كبيرة من قبل خصوم حركة النهضة الذين يزعمون أنّ راشد الغنوشي يسعى ومن خلال لقاءاته مع قادة دول عالمية ونواب ورجال اعمال من دول عربية وغربية عديدة، إلى تلميع صورته وصورة حزبه، وأنّه يمارس دبلوماسية موازية، تؤكدّ كل المعطيات والمؤشرات والاحداث التي تعقب زيارة الغنوشي لكلّ منطقة، انّ هذه الزيارات عادة ما تعود بصفقات ممتازة لا لحزب راشد الغنوشي وانما لتونس على مستوى أول وباقتصاد تونس على مستوى ثانٍ، وبحسب مصادر مقربة من حركة النهضة اثمرت زيارة الغنوشي الأخيرة للصين بصفقة ممتازة، تتمثل في تسويق السيارات من ماركة ‘جيلي' الصينية، لأول مرة في تونس، صفقة استفاد منه مجمع الزواوي التابع للسياسي والنائب السابق عن أفاق تونس حافظ الزواوي، وهو ما يقوّض مزاعم القائلين بأن زيارات الغنوشي لدول العالم تستفيد منها حركة النهضة. وجدير بالذكر أنّ شركة “سوتيديس” التابعة لمجمع الزواري، انطلقت في تسويق السيارات للعلامة الصينية “جيلي Geely ، لأول مرة في تونس، وتعد هذه الشركة الرقم 13 في تصنيف كبار مصنعي السيارات في العالم. وبمناسبة إطلاق العلامة “جيلي”، تمّ تنظيم حفل ضخم بحضور وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري، ومدير عام مجمع الزواري، حافظ الزواري، وحضر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وعدد من قيادات النهضة وسعادة سفير الصينبتونس وقد كان في استقبالهم صاحب مجموعة الزواري ، حافظ الزواري. ويندرج هذا المشروع في إطار تحسين تقنيات ومردودية المصنعّين لقطاع الغيار في تونس وهي فرصة للتأسيس لصناعة السيارات في بلادنا، وتتميز سيارات الجيلي والتي يتم تركيبها في تونس بالقوة والجودة والرفاهية، وستكون متوفرة بأسعار تبدأ من 42 ألف دينار. وفضلا عن دوره المتميز في جلب المستثمرين في تونس، نجح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وفي مناسبات كثيرة في فض عدد من الملفات العالقة وعلى وجه الخصوص في الترويج خارجيّا للتجربة التي تعيشها البلاد، وهي حركيّة ينتظر منها التونسيون أن تنجح في الإبقاء على الأمل قائما بمزيد تكريس مقوّمات صلاحية التجربة الديمقراطيّة وقطع خطوات جديدة نحو تفعيل الدستور الجديد للبلاد. ويتمّ استقبال الغنوشي رسمياً من قبل زعماء الدّول ورؤسائها وكبار المسؤولين الرّسميين في العالم وصنّاع القرار الدّولي، كما تمّ منح الغنّوشي عديد الجوائز العالمية، أخرها جائزة غاندي لنشر القيم الغاندية.