أعاد حزب نداء تونس تنظيم صفوفه وبيته الدّاخلي بعد أن تمكّن من انتخاب 217 عضوا للجنة المركزية للحزب و32 عضوا للمكتب السياسي في إطار المؤتمر الأول للحزب بعد7 سنوات من تأسيسه وبعد ما يقارب ال5 سنوات من نجاحه في انتخابات 2014 بشقيها الرّئاسي والتشريعي، في الوقت الذي يشير فيه محللون إلى أن المؤتمر سيساهم في إنهاء فتيل الخلافات داخل نداء تونس الذي عرف أزمات متتالية انطلقت فعليا منذ اجتماع سوسة الشهير. وصادقت اللجنة المركزية لنداء تونس، أمس الثلاثاء، على قائمة المكتب السياسي للحزب الذي يضم في عضويته 32 شخصا، ومن بين أعضاء المكتب السياسي المنتخبين، حافظ قايد السبسي المدير التنفيذي للحزب، ووزير التربية السابق ناجي جلول، والمستشار لدى الرئيس السبسي فراس قفراش، ورئيس كتلة نداء تونس في البرلمان سفيان طوبال و مديرة الديوان الرئاسي سلمى اللومي و الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالهجرة والتونسيين بالخارج رضوان عيارة وكاتب الدولة المكلف بالدبلوماسية الاقتصادية حاتم الفرجاني و كاتب الدولة لدى وزير النقل عادل الجربوعي. ويعلّق الندائيّون أمالا كثيرة على المؤتمر الانتخابي لنداء تونس، إذ يُنتظر أن ينهي هذا المؤتمر سلسلة طويلة من الخلافات التي أثرت على الحزب وأدت إلى تفرعه إلى 6أحزاب في اقلّ من 5 سنوات. ويؤكّد القيادي بنداء تونس حسن العماري في هذا السياق “إن الهدف الأساسي من المؤتمر الذي ضم أكثر من 1500 مشارك هو تعافي الحزب، إذ سيشكل ما بعد المؤتمر انطلاقة جديدة للنداء، مضيفا بأن المؤتمر سيساهم في معافاة الحزب من الأزمة التي مر بها، مبيناً أنه بعد المؤتمر ستخرج صورة أفضل للحزب، وعلى أساسه سيتم بناء مؤسسات سليمة والعمل على تحقيق الأهداف المرجوّة. وفيما يتعلق بإمكانية نشوب انشقاقات جديدة قد تعصف بالحركة في ظل ما تردد عن خلافات رافقت سير المؤتمر الانتخابي، أوضح النائب أن “الخلافات ستُحسم عن طريق الديمقراطية الداخلية عبر الاحتكام إلى التصويت في اتخاذ القرارات”. وخلص إلى أن “وجود آراء مختلفة حول جملة من القضايا سيتم حسمها واتخاذ الأنسب منها عبر الأغلبية داخل مؤسسات الحركة”. و انطلق مؤتمر نداء تونس، السبت الماضي بعد 7 سنوات من تأسيسه، بحضور عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية والهيئة السياسية للنداء وعدد من أعضاء مجلس نواب الشعب وبحضور رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مؤسس الحزب، الذي كانت له كلمة الافتتاح عبّر فيها عن عدم رغبته في الترشح للرئاسة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة نهاية العام الجاري، كما دعا إلى إعادة يوسف الشاهد رئيس الحكومة الحالي إلى حضيرة الحزب قائلا “إنه ابن النداء”، وهو ما تمّ فعلا حيث استجاب المؤتمر لدعوة الرئيس الباجي قايد السبسي بإلغاء تجميد عضوية رئيس الحكومة يوسف الشاهد في حزب نداء تونس.