أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنها ستنطلق ابتداء من اليوم في حملة تسجيل موسعة للانتخابات التشريعية والرئاسية 2019 بهدف حثّ أكبر عدد ممكن من التونسيين داخل الجمهورية وخارجها من غير المسجلين على التسجيل، على أن يغلق باب التسجيل للانتخابات التشريعية 2019 يوم 22 ماي 2019 ويوم 4 جويلية 2019 بالنسبة للانتخابات الرئاسية 2019. كما أشارت الهيئة إلى أنه يمكن للتونسيين المقيمين بالخارج التسجيل داخل الوطن أو خارجه لدى مقرات البعثات الديبلوماسية والقنصليات ببلد الإقامة أو عبر موقع الواب. وتسعى هيئة الانتخابات جاهدة إلى حث أكبر عدد ممكن من التونسيين على الاقبال على صناديق الاقتراع خاصة منهم الشباب الذين تبيّن أنهم في المحطات الانتخابية السابقة مقاطعون للحياة السياسية والشأن الانتخابي. وأكد عضو هيئة الانتخابات عادل البرينصي أنه تم افتتاح باب التسجيل لفائدة الناخبين التونسيين الذين لم يسجّلوا وتم تحديد الفئات والأماكن المستهدفة، مبينا أن نسبة كبيرة من الشباب بلغوا ال 18 سنة يجب استقطابهم خاصّة وأن الفئة بين ال 18 و23 صعب اقناعها. وأضاف البرينصي في تصريح لموقع الشاهد أن قرابة 3 ملايين و500 شخص غير موجودين في السجل الانتخابي، وأن الهيئة عيّنت 3 آلاف عون للتنقل للمعاهد الجامعات ومراكز التكوين المهني والمبيتات الجامعية والنوادي الرياضية والثقافية والأحياء الشعبية لتسجيل اكبر عدد ممكن من الشباب، مشيرا إلى أن الهيئة وضعت عدة مشاريع منها مشروع تسجيل المراة الريفية والعملة والموظفين بالمؤسسات العمومية والخاصة والتجار واصحاب المهن الحرة إلى جانب التوعية والتحسيس بالفضاءات العمومية على غرار الشوارع الرئيسية والمعارض والتظاهرات. وكشف عضو هيئة الانتخابات أن الهيئة أعدّت برامج استثنائية تتمثّل في إعداد برامج تسجيل لفائدة دور المسنين والجمعيات والمعاهد الخاصة ولفائدة ذوي الحاجيات الخاصة والمكفوفين، مشيرا إلى أن الهيئة عينت يوم 11 افريل “يوم التلميذ” و يوم 16 افريل “يوم الطالب” ويوم 1 ماي “يوم العون” بالتنسيق مع اتحاد الشغل. كما كشف المتحدث أنه تم تخصيص حوالي 543 مكتب تسجيل قار و 3500 عون ميداني لتسجيل اكبر عدد ممكن من الناخبين. وللتذكير فقد اعتبر أنيس الجربوعي في تصريح سابق للشاهد أنه من بين العراقيل التي يمكن أن تواجهها هيئة الانتخابات هو عزوف الناخبين عن التسجيل في الانتخابات من أبرز مخاوف الهيئة، وأنه سيتم فتح باب التسجيل العادي الذي سيكون حسب الروزنامة في أفريل المقبل، معربا عن آماله في أن تجد الهيئة تجاوبا. وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد قررت تعديل رزنامة الانتخابات الرئاسية باعتماد يوم 17 نوفمبر 2019 كيوم اقتراع بدلا عن يوم الأحد 10 نوفمبر2019.