قدّم أعضاء حزب حركة تحيا تونس بالدهماني يوم أوّل أمس الخميس 18 أفريل 2019، استقالة جماعية “تضامنا مع القائمة المترشحة للمؤتمر التأسيسي التي أعلنت في وقت سابق عن عدم مشاركة حسان العكرمي المضمنة تحت عدد 37 لسنة 2019 مؤرخة في 24 مارس لعدة اعتبارات من بينها عدم احترام الآجال المحددة من قبل اللجنة المنظمة للمؤتمر لإيداع مطالب الترشح”. وجاءت الاستقالة أيضا وفق نص نشر على الصفحة الرسمية لتحيا تونس بالدهماني بسبب “عدم التزام الحزب بتمثيل معتمدية الدهماني في المراتب الأولى للقائمة المترشحة للانتخابات التشريعية وفرض التوافق على الجهة دون الرجوع الى إرادة القواعد”. وأعلن منخرطو الحزب رفضهم الشخصنة التي فرضت عليهم لتمثيل الحزب”. وتعد هذه الاستقالة الأولى قبل المؤتمر التأسيسي الأول للحزب الذي سيعقد يوم 28 أفريل الجاري. وعلّق حسان العكرمي على صفحته على “الفايس بوك”: “بعد الأمل الذي كان معلقا على ” حزب تحيا تونس” وبعد الشعارات الوهمية والحديث على الديمقراطية والصندوق نجد أنفسنا اليوم أمام دكتاتورية وتغول وإقصاء وبصفتي رئيس قائمة المرشحة على معتمدية الدهماني ولاية الكاف للمؤتمر التأسيسي “حزب تحيا تونس”. ونشرت صفحة الحزب ب”تحيا تونس” بالدهماني يوم 9 أفريل أنّ هنالك “حالة من الاحتقان والغليان في صفوف منخرطي تحيا تونس في الكاف فبعد غلق باب الترشحات إلي التنسقيات المحلية والجهوية وقد قدمت قائمة واحدة برئاسة السيدة ألفة الدشراوي . وأضافت الصفحة أنّ “هناك تدخلات من بعض القيادات الوطنية لفرض قائمة أخرى بالقوة خارج الآجال المحددة من قبل هيئة الانتخابات والتمشي في سياسة الي موش عاجبو اطير ڨرنو”. وشبّه بعض الناشطين مسار حزب “تحيا تونس” بانطلاقة مسار “نداء تونس” والذي شهد بدوره استقالات عديدة وجماعية لعدّة جهات خاصة بسبب بعض القرارات العمودية عوضا عن الاحتكام للانتخابات والديمقراطية. من جانبه، أكّد رئيس القائمة الجهوية المُوحّدة لحزب حركة "تحيا تونس" بالكاف، مهدي بن دوّة اليوم في تصريح إعلامي، أنه سيتم عقد مؤتمر تأسيسي للهيئة التسييرية الجهوية للحزب بحضور المنسق الوطني للحركة سليم العزابي. وأضاف بن دوّة أنه تمّ الاتفاق مع هياكل الحزب بكل من الكاف والسرس والدهماني وقلعة سنان على قائمة جهوية موحّدة تخدم الجهة دون إقصاء أي طرف كان، مشيرا إلى أنه تم بعد التناقش مع المنسق الوطني للحركة الاتفاق على الاستماع إلى صوت القواعد. واعتبر ان الاستقالات التي تقدمت بها الهياكل المحلية “ظاهرة صحية”، موضحا بالقول “يريد اليوم البعض ممن كانوا ينشطون في النداء الدخول إلى تحيا تونس بوجوه مغايرة… رفضنا وجودهم وبالتالي انتصر صوت القواعد على هؤلاء الذين يظنون انه بإمكانهم شراء كل شيء”