مازالت وتيرة التصريحات والتصريحات المضادة بين اتحاد الشغل ومشروع تونس في تصاعد بعد أن اتهم محسن مرزوق أعضاء من الاتحاد الجهوي للشغل بمنع نشطاء من حزبه في المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي نظّمها حزبه وبعض فعاليات المجتمع المدني حيث أكّد مرزوق أن عددا من أعضاء حزبه تعرّضوا للضرب من قبل نقابيين. كما اعرب مرزوق عن أسفه إلى بلوغ الحوار بين حزبه واتحاد الشغل إلى مستوى متدنذ، متهما الأطراف النقابية في صفاقس بالتسبّب في توتّر الأوضاع. ومنع عدد كبير من عمال مصنع “السياب” والنقابيين التابعين لهذه المؤسسة، يوم السبت الفارط وقفة احتجاجية لحركة مشروع تونس أمام مقر إدارة المجمع الكيميائي التونسيبصفاقس باستعمال القوة والعنف ما أدى إلى إبطال هذه الوقفة، ونقل عدد من مناضلي الحركة إلى إحدى المصحات الخاصة. وفي تعليقه عن الموضع، دعا اليوم الأربعاء 24 أفريل 2019 الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق إلى الابتعاد عن ملف السياب بصفاقس. ووجه نور الدين الطبوبي، رسالة إلى ”من يسمى بالزعيم الجديد محسن مرزوق” حسب تعبيره، وقال له ‘اترك لنا المجال في موضوع التلوث مع أهل صفاقس… إن أهل صفاقس أذكى منك ومن معك .. من أنت أصلا… نحن الاتحاد الذين ضحى بكل شيء”. وطالب الأمين العام محسن مرزوق وحزبه بتقديم الدليل عن تعرضهم للعنف في صفاقس من طرف الاتحاد قائلا: “الناس تتغير مثل الحرباء من أجل الانتخابات”، مذكرا في هذا السياق محسن مرزوق بمواقفه قبل الانتخابات وموقفه الآن. وكان الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري قد انتقد بشدة اتهامات الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق والتي حمّل فيها المسؤولية لاتحاد الشغل فيما يتعلق بالاعتداءات بالعنف على وقفة احتجاجية مطالبة بغلق مصنع السياب بصفاقس. وقال سامي الطاهري إن مرزوق يستعجل خوض غمار الانتخابات والانطلاق في حملة انتخابية، مشيرا إلى أنه حاول استغلال المستشفيات العمومية للحصول على شهادات طبية مزورة تثبت الاعتداء المزعوم، لكن المؤسسات الصحية رفضت ذلك.