وجّه الأمين العام لحزب حركة مشروع تونس محسن مرزوق اليوم السبت انتقادات شديدة لقيادات الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس معتبرا أنها ‘تدير عصابات وميليشيات مسلحة ‘وذلك على خلفية الاعتداء بالعنف الذي تعرض له عدد من المشاركين في وقفة احتجاجية لغلق "السياب" كان دعا اليها حزب حركة مشروع تونس. وأضاف مرزوق ‘ من المؤسف أن القيادات الجهوية لاتحاد الشغل تقود بنفسها عمليات لعصابات مسلحة وقع اعدادها للاعتداء على المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي دعا اليها حزب مشروع تونس اليوم لغلق مصنع السياب'، وفق تصريحه. وتابع أن الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل حرض بنفسه على عملية الاعتداء التي استهدفت محتجين سلميين مشددا ان هذه الجريمة لن تبقى دون عقاب. وأشار الى أنه تم اعلام السلطة الجهوية بهذا الاعتداء مشددا على ضرورة توقف عملية قتل وخنق صفاقس مؤكدا في ذات الوقفة أن مصنع السياب يمثل جريمة في حق صفاقس ويقوم بعملية قتل بطيء لمتساكنيها. وتابع مرزوق قائلا: ‘ ارتكبتم خطأ جسيما وستدفعون ثمنه …لان منطق العصابات لن ينجح …من المؤكد أن ملفات فساد واسعة تقف وراء هذه الاعتداءات وسنكشفها …هناك من يسترزق من بقاء السياب بهذه الطريقة… لن يحكم مستقبل تونس عصابات مثل التي رأيناها اليوم' في المقابل قال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الهادي بن جمعة إن هناك اتفاقا على مبدأ معين بين الاتحاد والمجتمع المدني لإيجاد خارطة طريق للحد من التلوث بالجهة. واتهم بن جمعة محسن مرزوق بخوض معارك وهمية للبحث عن البطولات الزائفة عن طريق ركوبه على ملف مصنع السياب مطالبا مرزوق بالتوجه الى دار الاتحاد ليصبح بطلا. وأوضح بن جمعة أن حركة مشروع تونس هي جزء من الائتلاف الحاكم وما تقوم به اليوم هي حملة انتخابية سابقة لأوانها مشيرا الى أن من يريد الضغط من أجل ايجاد حلول لمشكلة التلوث بصفاقس عليه بالتوجه للقصبة. وأضاف بن جمعة أن ما يمارسه اليوم محسن مرزوق مثير للسخرية ويندرج ضمن نوع من أنواع الشعبوية. وأكد بن جمعة أن الاتحاد عصي على كل الأحزاب مشيرا بأن الحملات الانتخابية لم تنطلق بعد وأن على محسن مرزوق التوجه للجهات الأخرى لخوضها.