تستهلّ تونس الاستعداد لموسم الحج وإنجاحه قبل أشهر عديدة سعيا منها لتفادي أية اشكاليات قد تحصل فيما بعد، وتبلغ حصة تونس هذه السنة في موسم الحج 10.982 حاجا . وقد اجتمع وزير الشّؤون الدينيّة أحمد عظوم، بالأمين العام المساعد لاتحاد الشغل المكلّف بالوظيفة العموميّة منعم عميرة والرّئيس المدير العام لشركة الخدمات الوطنيّة والإقامات معزّ بوجميل وممثّلو النّقابة العامّة للشّؤون الدينيّة والنّقابة الأساسيّة لشركة الخدمات الوطنيّة والإقامات وعدد من إطارات الوزارة والشّركة في إطار الإعداد لموسم حج سنة 2019 وإنجاحه. وقد تمّ الاتّفاق على جملة من النّقاط من بينها التّحاور والنّقاش إثر موسم حجّ سنة 2019 وتقديم مقترحات حول إطار قانوني يضبط مهامّ الأطراف المتدخلة في ملف الحجّ. كما تمّت دعوة لجنة اختيار المرافقين إلى تشديد معايير الاختيار نحو تحسينها خدمة للحاج وإلى الإسراع بعقد جلستها الأولى بمجرّد تقديم عدد المرافقين من وزير الشؤون الدينيّة والذين سيقع انتدابهم بالمناظرة. وأكّد الحاضرون على ضرورة التّكامل بين كافّة الأطراف المتدخلة لإنجاح موسم الحجّ. وقد أثار الترفيع المستمر في كلفة الحج جدلا واسعا كما عبّر التونسيون عن استنكارهم من العبء المادي الذي يسلط على حجاج بيت الله في سبيل أداء هذه الفريضة. كما اعتبر التونسيون أن الكلفة الحالية لا تتيح للطبقات الوسطى القيام بفريضة الحج. كما دعت نقابة “الأئمة التونسيين” مفتي البلاد، عثمان بطيخ إلى إلغاء فريضة الحج لهذا الموسم، بسبب ممارسات وسياسات السعودية وغلاء الأسعار، مقارنة بالوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. وتجدر الإشارة إلى أن تكلفة الحج بالنسبة إلى الموسم 1432ه /2011 كانت في حدود 500ر6102 د. وللتذكير فقد صرّح كاهية المدير في وزارة الشؤون الدينية المكلف بالحج سمير بن نصيب، إنه لم يتم إلى حد الآن ضبط التسعيرة النهائية للحج. وبين سمير بن نصيب أنه سيتم في أقرب الآجال الإعلان عن التسعيرة، مشيرا إلى أنها قد تشهد ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية (11.500 ألف دينار). وأوضح المتحدث أن التعطيل الحاصل في تكلفة الحج يتعلق ببعض الإجراءات الإدارية والقانونية وهو ما حال دون الكشف عنها موفى شهر مارس الماضي. وشدد على أن تحديد تسعيرة الحج يعتمد أساسا على صرف الدينار مقابل الريال السعودي.