جرّاء الاعتداءات المتواصلة على أسطول النقل وطاقمه، تكبدت شركة نقل تونس خسائر تقدّر ب200مليون خلال الأيام الأولى من شهر رمضان ، هذا دون احتساب الخسائر الناجمة عن توقّف نشاط العربات طيلة مدّة الإصلاح. وأسفرت سلسلة من الاعتداءات على عربات الخط “تونس – حلق الوادي – المرسى”، وخطوط المترو رقم 1 و 4 و 5 و 6، خلال الايام الاولى من شهر رمضان، عن خسائر مالية تفوق 200 الف دينار دون احتساب الخسائر المتأتّية من توقف هذه العربات طيلة فترة اصلاحها، وفق ما ذكرته شركة نقل تونس، الجمعة. واكدت شركة نقل تونس في هذا الصدد، أنّ 6 عربات على الخط “تونس – حلق الوادي – المرسى”، تعطلت بفعل سلسلة الاعتداءات والتّخريب والرّشق بالحجارة . ولفتت الى أنّ الوحدات الأمنية تمكنّت من إيقاف العديد من العناصر المشبوهة في حالة تلبس، كما ساهمت في مرافقة جلّ السفرات الليلية بمختلف الخطوط ممّا ساهم في التخفيف تدريجيا من حدّة الأعمال التخريبية المذكورة. وعبرت الشركة، عن أسفها لتكرر وقوع مثل هذه الأحداث، التي أصبحت تمثل تهديدا لسلامة الأعوان والحرفاء وستؤثر سلبا على العرض وبالتالي على نوعية الخدمات المسداة للحرفاء . وقال المصدر ذاته، أن تكرّر وقوع هذه الاعتداءات، يهدف إلى إرباك نشاط الشركة واستنزاف قدراتها لتأمين استمرارية المرفق العمومي للنقل، خاصة في ظل الصعوبات المالية التي تمر بها المؤسسة. ووجّهت الشركة نداء للاولياء من أجل توعية ابنائهم ونهيهم عن مثل هذه السلوكيات مؤكدة أنّها تتمسّك بحقها في التتبع العدلي وجبر الأضرار وتسجيل القيام بالحق الشخصي لحفظ حق الشركة. وأكّدت أن “وحدات الأمن أوقفت عدّة عناصر مشبوهة في حالة تلبّس وساهمت في مرافقة جلّ السفرات الليلية بمختلف الخطوط ممّا ساهم في التخفيف تدريجيا من حدّة الأعمال التخريبية المذكورة”. وقد تعددت حوادث الشغب والعنف في وسائل النقل بمختلف أنواعها في 2018، حيث مرت الاعتداءات وسرقة المعدات من 318 حالة في 2017 الى 688 حالة في 2018، والاعتداءات على الحرفاء مرت من 382 حالة في 2017 إلى 338 حالة في 2018، فيما مر الاعتداءات على الأعوان من 248 الى 278 اعتداء. أما باقي الحالات فتتمثل في تهشيم البلور الذي ارتفع من 1207 حالة في 2017 إلى 1867 في 2018 بزيادة تقارب 40 بالمائة. وكان وزير النقل قد تحدث منذ فترة في مجلس النواب عن مقاومة ظاهرة البراكاجات والاعتداءات في وسائل النقل العمومي واعتبر أن مقاومة الاكتظاظ من شأنها أن تحد من هذه الاعتداءات. كما بين أن الاعتداءات المتكررة تتسبب في أضرار في وسائل النقل مما يكبد الشركة الوطنية للسكك الحديدة وشركات النقل تكاليف كبرى، فيما تبقى أسبابها ودوافعها غير واضحة. كما تحدث عن ظواهر أخرى موجودة في وسائل النقل مثل “البراكاجات” والتحرش الجنسي والاعتداءات اللفظية.