جدّ اليوم الجمعة 10 ماي 2019 حادث غرق قبالة سواحل صفاقس لمركب مهاجرين غير نظاميين من دول جنوب الصحراء يرجّح انطلاقه من السواحل الليبية وقد وقد توفي اكثر من 70 مهاجرا وتم انقاذ 16 منهم حسب حصيلة أولية. وعبّر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، عن تضامنه مع عائلات الضحايا والناجين من هذه المأساة الإنسانية المتكررة في البحر الأبيض المتوسط ودعا المنظمات الأممية لتحمّل مسؤولياتها في الإحاطة بالناجين وتقديم الدعم القانوني والنفسي وعبّر عن سخطه إزاء السياسات اللاإنسانية للاتحاد الأوروبي الرافضة لتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية إزاء المهاجرين غير النظاميين وعمليات الإنقاذ في البحر وكلفتها الباهظة والتي تتجدد وتعبر عن عدم استجابة هذه السياسات للقوانين والمعاهدات الدولية وتسير في اتجاه كوارث إنسانية جديدة في البحر الأبيض المتوسط يتحمّل الاتحاد الأوروبي وحده المسؤولية الأخلاقية والسياسية لهذه المآسي. وأفادت وزارة الدفاع الوطني، اليوم الجمعة، بأنّ التحرّيات الأوّلية كشفت أنّ المركب الذي كان يقلّ مهاجرين من جنسيات إفريقية وغرق شرق سواحل صفاقس، غادر ميناء مدينة زوارة الليبية أمس الخميس 9 ماي الجاري في اتجاه إيطاليا. وأكدت الوزارة، في بلاغ لها، أنّ عمليات البحث مازالت متواصلة، موضّحة أنّه تمّ توجيه قطعة بحريّة تابعة لجيش البحر على عين المكان إثر تلقي معلومات حول غرق مركب يقلّ مهاجرين غير شرعيين على بعد 60 كم شرق سواحل صفاقس خارج المياه الإقليمية وأنّها وجدت مركب صيد تونسي قام بإنقاذ 16 فردا تمّ نقلهم على متن الخافرة العسكريّة. كما أوضحت أنّه بتمشيط المنطقة تمّ العثور على ثلاث جثث انتشلتهم وحدات الجيش البحر وأنّه تمّ توجيه وحدتين بحريتين للمعاضدة في عمليّة البحث.