شهدت وضعية نزلاء السجون والإصلاحيات في تونس تحسّنا ملحوظا، مع تطوير ظروف الإقامة بجملة من الأنشطة والخدمات التي تساعدهم على التأقلم مع الأماكن السالبة للحريّة. وفي حركة نبيلة قامت الإدارة العامة بمناسبة شهر رمضان المعظم بمختلف الوحدات السجنية بتنظيم مأدبة إفطار لفائدة عدد من المساجين مع عائلاتهم، بادرة لاقت استحسان العائلات ودعمت أواصر المحبة و العلاقات العائلية والاجتماعية. كما للأنشطة الرياضية نصيب في السجون فقد تحصل النادي الرياضي لسجن مرناق على لقب كأس المنظمة الوطنية للثقافة والرياضية والعمل بعد الفوز على نادي comar في النهائي بأربعة أهداف مقابل واحد. كما تسعى الاصلاحيات إلى الترفيه عن نزلائها فقد تم عرض مسرحية بعنوان “المكي وزكية فوتوكوبي” لعلي القصيبي وذلك في إطار الدورة 32 لمهرجان علي بن عياد للمسرح بمركز إصلاح الأطفال الجانحين بالمروج. كما تم بمركز إصلاح الأطفال الجانحين بسيدي الهاني تنظيم يوم تنشيطي تحت شعار “من تراث أجدادي يعيش أولادي ” إحتفاءًا بشهر التراث أُفتتح بوصلة لحزب العوامرية وتضمّن محاكاة لعرس تقليدي من تراث الجهة إلى جانب عرض فلكلوري راقص وآخر حكواتي من تقديم الأستاذين هشام الدرويش والعربي مناصرية قبل إختتام التظاهرة بوصلة للطبّال والرقص. وفي نطاق الحرص على ترغيب الأطفال الجانحين على المطالعة وإدماجهم في الحياة الثقافية، تم تمكين عدد منهم من مواكبة فعاليات الدورة 35 لمعرض الكتاب بقصر المعارض بالكرم تحت شعار “نقرأ لنعيش مرتين” . ومن جهة أخرى طالب العديد من المحامين رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتمكين المساجين في السجون التونسية من حقوقهم في التسجيل للمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية 2019.