احتدم الصراع بين شقي نداء تونس “الحمامات والمنستير” بعد أن أنكر كل منهما شرعية الآخر وعمل على إقصائه، وقد انقسم أعضاء الحزب إلى شق موال لسفيان طوبال رئيس اللجنة المركزية للحزب “الحمامات” وشق موال لحافظ قائد السبسي رئيس اللجنة المركزية “المنستير”، فيما لا يزال بعض الأعضاء يتأرجحون بين هذا وذاك. وقد قرّرت مؤخرا مديرة ديوان رئيس الجمهورية سلمى اللومي الالتحاق رسميا بشق نداء تونس بالحمامات كما شاركت في اجتماع قياداته برئاسة رئيس المكتب السياسي عادل الجربوعي الذي أكّد أن اللّومي كانت قد شاركت في إجتماع المكتب السياسي لحزب نداء تونس بالمقر الرئيسي بسكرة، وأنه تم خلال الجلسة التطرق لعدة مواضيع أهمها تجميع العائلة الوسطية و”النداء التاريخي” والاستعداد للمحطات السياسية والانتخابية القادمة.. فهل أن انسحاب اللومي من الديوان إقالة أم استقالة؟ كانت سلمى اللومي على رأس وزارة السياحة والصناعات التقليدية وقد غادرت منصبها لتلتحق بديوان رئيس الجمهورية خلفا لسليم العزابي الذي استقال والتحق بحزب تحيا تونس. وقد كانت اللومي من ضمن الشخصيات المقربة لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي لكن الإشكاليات التي يواجهها الحزب والنزاع القائم بين سفيان طوبال وقايد السبسي الابن ومساندتها لسفيان طوبال كانا وراء “إستقالتها أو إقالتها” من ديوان الرئيس. وتدور العديد من الأحداث في كواليس شقوق هذا الحزب، فقد أفاد الناطق الرسمي باسم حزب حركة نداء تونس (شق المنستير)، منجي الحرباوي، بأنه تم إيداع مراسلة لدى مكتب الضبط بمجلس نواب الشعب، موجهة إلى رئيس المجلس محمد الناصر تتضمن إعلاما بتغييرات في كتلة نداء تونس البرلمانية (تضم حاليا 38 نائبا). وأوضح الحرباوي، في تصريح ل (وات)، أن هذه التغييرات تأتي تبعا لقرار المكتب السياسي للحزب والذي تم خلاله التصويت بالإجماع على إقالة عضو مجلس النواب سفيان طوبال من نداء تونس، بما يفقده عضويته بالكتلة البرلمانية للنداء وبالتالي رئاستها، على حد تعبيره. كما قرر المكتب السياسي للنداء، وفق الحرباوي، إقالة عضوي مجلس نواب الشعب أنس الحطاب وعبد العزيز القطي ورفتهما من حزب نداء تونس، وهو ما يعني أيضا فقدانهما لعضويتيهما في الكتلة البرلمانية للنداء. وفي المقابل أعلن رئيس اللجنة المركزية لحركة نداء تونس “شق الحمامات” سفيان طوبال، إقالة 4 نواب من الكتلة البرلمانية للحزب وهم شاكر العيادي ومنجي الحرباوي ولمياء مليح وفاطمة المسدي ، وذلك طبقا للفصل 38 من النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب حسب تأكيده. وتجدر الإشارة إلى أن القيادي بحزب نداء تونس ناجي جلول “شق المنستير” قد اقر أنه أمين عام ل"جزء من نداء تونس"، مشيرا الى أنه يتمتّع بالشرعية السياسية، معربا عن استعداده للانسحاب من الأمانة العامة بنداء تونس مقابل ايجاد حلول جذرية لانهاء صراعات الشقوق داخل الحزب. كما أشار في سياق متّصل إلى استعداده للجلوس مع حزب "تحيا تونس" وكل الأحزاب التي انتمت قياداتها سابقا لحزب نداء تونس.