اختتمت اليوم السبت جمعية “حلول ذكية للتخطيط التنموي والتواصل الاجتماعي” بالسبالة مشروع “ادمجني” (INTEGR'INI) بندوة بعنوان “نحو استراتيجية فاعلة لمرافقة التونسيين المرحلين من الخارج والاحاطة بهم: تحريك مختلف الاطراف المتداخلة” بدار الشباب بالسبالة من ولاية سيدي بوزيد وتم بالمناسبة افتتاح مكتب للاصغاء والتوجيه بمقر الجمعية خاص بالمهجرين. وبين رئيس جمعية “حلول ذكية للتخطيط التنموي والتوازن الاجتماعي” هشام عامري في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة انه “تم في اختتام المشروع تركيز مكتب “ادمجني” للاصغاء والتوجيه والذي سيكون نقطة الربط بين الحالات التي يتم ترحيلها ومختلف الاطراف المتدخلة التي يمكن ان تقدم الافادة للمهجّر والامتيازات والاجراءات والقوانين التي تضمن حقه وتمكّن من اعادة ادماجه داخل المجتمع”. وتضمنت الندوة مجموعة من المداخلات حول المقاربة السوسيولوجية في معالجة وضعيات المرحلين، واهمية الرعاية الصحة في الاحاطة بهم، ودور الاعلام في التعريف بقضاياهم، ودور المجتمع المدني ازاء اشكالياتهم، ودور مختلف الادارات في المرافقة والتوجيه من طرف عدد من المختصين في المجالات المذكورة، وتم تقديم التوصيات التي سيتم تنفيذها من خلال مكتب الاصغاء والتوجيه. وانتظمت الندوة بحضور ممثلين عن المجتمع المدني وممثلين عن الادارات المتدخلة في الموضوع على غرار ديوان التونسيين بالخارج ومكتب التشغيل والشؤون الاجتماعية والاخصائية النفسية ومختص في علم الاجتماع وعدد من المهجّرين. ويهدف مشروع “ادمجني” الذي امتد تنفيذه طيلة 3 اشهر الى الادماج الاجتماعي والنفسي للمهجّرين وقد تم تنفيذه بالتعاون مع الديوان الفرنسي للهجرة والادماج وبتمويل من منظمة “خبرة فرنسا” في معتمديتي السبالة من ولاية سيدي بوزيد وسبيطلة من ولاية القصرين، وهو يعمل على ايجاد الحلول الممكنة للعائد لاعادة ادماجه في المجتمع وتذليل مختلف الصعوبات التي تعترضه في العائلة والمجتمع.