كشف رئيس كتلة رئيس نداء تونس سفيان طوبال، أن الفيديو الذي تم تداوله نهاية الأسبوع الماضي تم تسجيله منذ عام ونصف، واتّهم طوبال في تصريح إذاعي أطرافا مديرا بوزارة الداخلية بالوقوف وراء تسرب هذا الفيديو. وشدد طوبال على أن هذا الفيديو تم نشره لغايات سياسية، مشيرا إلى أنه سيتم عقد ندوة صحفية للكشف عن عديد المعطيات. وكان طوبال قد اتهم، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، بشكل صريح، مدير عام المصالح المختصة بوزارة الداخلية بالوقوف وراء التسريب. في المقابل، ردّت وزارة الداخلية في بلاغ توضيحي على اتهامات سفيان طوبال مشيرة إلى أنّ رئيس كتلة نداء تونس تعمّد تنزيل صورة المدير العام للمصالح المختصة بوزارة الداخلية ضمن تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” والمسارعة بسحبها، علاوة على إصدار حركة نداء تونس (شق الحمامات) لبيان مُمضى من طرف رئيس مكتبها السياسي مُتّهما أحد المديرين العامين بوزارة الداخلية بالتواطؤ في تسريب مقطع فيديو يتعلّق برئيس اللجنة المركزية لشق الحزب المذكور سفيان طوبال في إشارة بيّنة وصريحة إلى المدير العام للمصالح المختصة. وأشارت وزارة الداخلية في ذات البلاغ، إلى أن طوبال وبنشره لصورة المدير العام عرض سلامته الجسدية إلى الخطر، في ظلّ التهديدات الإرهابية المتعلقة بشخصه، فضلا عن التجنّي الصارخ والتشهير المجاني في مسّ جليّ لمعنويات أحد إطارات وزارة الداخلية التي تنكب على محاربة الإرهاب والحفاظ على سلامة التراب الوطني. وذكّرت وزارة الداخلية بأنها في ظل موجة من التشويش والتشكيك ومع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ستظلّ في منأى عن كل التجاذبات السياسية وترفض قطعا أي محاولة للزجّ بها في مثل هذه المزايدات. كما تحتفظ الوزارة بحقّها القانوني في التتبّع القضائي لكل مسّ أو تشهير بإطاراتها وأعوانها”، وفق نص البلاغ. ونقلا عن مصادر إعلامية فإنّ الفيديو المذكور تم الحصول عليه بطرق غير قانونية من هاتف رجل أعمال مصري يدعى محمد سماحي تم ترحيله منذ أشهر من تونس.