عبّر وزير السياحة روني طرابلسي، عن إدانته الشديدة لحملة التشويه التي تقودها شركة إسرائيلية ضد رئيس الحكومة وأعضائها، مبينا أن أطرافا داخل تونس تعاقدت مع هذه الشركة للقيام بالحملة وقامت بتسليمها بعض المواد. كما اعتبر الطرابلسي في تصريح لموزاييك يوم الأحد 26 ماي 2019 أن هذه الحملة تهدف إلى التشكيك في عمل الحكومة. وكانت إدارة موقع “فيسبوك” قد أعلنت الأسبوع الفارط عن إغلاق 265 حسابا إسرائيليا مزورا على منصتي "فيسبوك" و«إنستغرام»، يستهدف 6 دول افريقية على رأسها تونس، وذلك بهدف إرباك الانتخابات التونسية. وأغلقت إدارة “الفايس بوك” عشرات الصفحات على الفايسبوك والانستغرام من بينها 20 صفحة ضد رئيس الحكومة يوسف الشاهد وصفحات أخرى ضد الانتخابات وتدعو للفوضى وتأجيل العملية الانتخابية. وتركّزت هذه النشاطات الإلكترونية والتي مصدرها إسرائيل في كل من تونس ونيجيريا والسنغال وطوغو وانغولا والنيجير في إفريقيا، وفي بعض دول أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، واستخدم مديرو هذه الصفحات حسابات مزورة وأظهروا أنفسهم كأشخاص محليين وكمؤسسات إعلامية في الدول المستهدفة، ونشروا معلومات ادعوا أنها مسربة عن سياسيين لتتبين انها تنشر الاشاعات وتفبرك القصص والصور. وسعت صفحات الفايسبوك التي تديرها شركة اسرائيلية ومجموعة من الأجانب والتونسيين إلى بث الفتنة والفوضى منذ اشهر في تونس وتضاعف عددها وخاصة الإشهارية منها في الفترة الاخيرة واستهدفت رئيس الحكومة يوسف الشاهد وسياسيين واصلاحات متعلقة بالاقتصاد التونسي هذا بالإضافة الى القيام بحملات ضد تعيينات وقعت داخل مؤسسات حكومية. وتدار هذه الصفحات من تونس عبر مدونين تونسيين كما أن اغلبها تحمل صفة الصفحة الاشهارية التي تفتح لكل مستعملي شبكات التواصل الاجتماعي ويتم صرف أكثر من 200 دولار يوميا للصفحات حتى يتم استقطاب أكبر عدد من التونسيين. كما أعلنت ايضا إدارة الفايسبوك أنها مازالت تتحرى في شأن صفحات أخرى سيتم غلقها إذا ما تم تأكيد ارتباطها بشركة «ا.ر.خ» الإسرائيلية. وحرضت صفحات أخرى في الفترة الأخيرة وتحديدا من جانفي 2019 الى غاية 15 ماي 2019 على حرق وتخريب مقرات حكومية.