عرفت تونس هذه الأيام تساقطا للأمطار في مختلف جهات الجمهورية ب 19 ولاية، غير أنّ هذه الأمطار رغم ما توفّره من أمان مائي لتونس التي عانت في السنوات الأخيرة من قلّة المياه فلها تأثير سلبي في المحصول الفلاحي خاصة المتعلّق بالزراعات الكبرى. وأكّد مسؤول بوزارة الفلاحة أنّ تهاطل الأمطار بكميات هامة في الأسبوع الفارط لن يؤثر في صابة الحبوب لهذا الموسم. وأوضح أن نزول الغيث النافع لن يؤثر في جودة الصابة لبلوغ السنابل مراحل متقدمة في النضج، مبرزا أن تهاطل الأمطار في الفترة الأخيرة قد يكون له انعكاس على تأخر انطلاق موسم الحصاد والذي سيكون على الأرجح بين الأسبوع الثاني والثالث من شهر جوان المقبل. وتابع أنه سيتم انتظار نزول نسبة الرطوبة في الحقول إلى ما دون 14 بالمائة بفعل الأمطار للشروع في موسم الحصاد. وبالمقابل لاحظ المصدر نفسه، أن الأمطار الأخيرة سيكون لها تأثير في قطاع الأعلاف من خلال تعطل عملية حصاد هذه المادة، موصيا بأنه في حال الشروع في حصاد الأعلاف يتعين الإسراع في عملية الجمع في أقرب الآجال حتى لا تتلف. وعما إذا تم تسجيل أضرار في مساحات الحبوب بسبب التهاطل الغزير للأمطار في الفترة القليلة الماضية قال المتحدث أن نزول البرد في عدد محدود من المناطق وتحديدا في الكافوجندوبة تسبب في حدوث أضرار في مساحات صغيرة على غرار تسجيل أضرار في حدود ألف هكتار في الكاف وبالنسبة إلى جندوبة فإن عملية التقييم لا تزال متواصلة. وعرفت تونس أمطارا عاتية إلى غاية يوم 26 ماي الجاري بلغت 84 ملمترا في الشمال الغربي و51 مليمترا في الشمال الشرقي و 32 مليمترا في الوسط الغربي و6 ملمترات في الوسط الشرقي و10 مليمترات في الجنوب. وبلغت المساحة المبذورة النهائية لموسم 2019/2018 حوالي 1 مليون و220 ألف هك منها 849 ألف هك بولايات الشمال و 375 ألف هك بولايات الوسط والجنوب من مساحة مبرمجة قدرت ب 1 مليون و330 ألف هك لتكون نسبة الانجاز 92 بالمائة. وتجدر الإشارة إلى أنّ فيضان سد الزرقاء تسبب يوم الأحد في غلق الطريق الوطنية الرابطة بين معتمدبتي طبرقةوعين دراهم وذلك على مستوى قرية “الخذايرية” وفق ما أكده معتمد طبرقة أسامة الضيف لوكالة تونس أفريقيا للأنباء. وأصدرت وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية اليوم بلاغا أكدت فيه غلق هذا الطريق، داعية أصحاب الشاحنات الثقيلة وخاصة القادمة منها من الجزائر عبر معبر “ببوش” وكذلك المتجهة منها للجزائر إلى اعتماد الطريق الوطنية رقم 11 والطريق الجهوية رقم 161 الرابط بين طبرقةعين دراهم من جهة وباجة عين دراهم من جهة أخرى مؤكدة على ضرورة ملازمة الحذر.