اختلفت الدول العربية في رؤية هلال شوال، وتحديد أول أيام عيد الفطر المبارك، ما بين يومي الثلاثاء والأربعاء 4 و5 جوان الجاري. وأعلنت المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين واليمن والجزائر ودار الإفتاء للطائفة السنّية في لبنان وديوان الوقف السنّي في العراق أنّ الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر. وأفادت المحكمة العليا في السعوديّة بأنّ “عددًا من الشهود أكّدوا رؤية هلال شهر شوال، ما يعني أنّ الإثنين هو آخر أيّام شهر رمضان لهذا العام”. في المقابل أعلنت تونس ومصر وسوريا والأردن وفلسطين وليبيا أنّ الثلاثاء هو المتمّم لشهر رمضان، وبالتالي فإنّ الأربعاء هو أوّل أيّام عيد الفطر. واثار ارتباك الدول العربية في تحديد يوم العيد سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين . وعلّق أحدهم ساخرا “الناس اللي في الحمام متكملش حموم وتخرج، العيد مش بكرة”. فيما كتب آخر ” إحنا نصحى الصبح بدري يوم الثلاثاء، ونعمل كوباية شاي بلبن ونحط دار الإفتاء أمام الأمر الواقع”. وفي تعليقه على اختلاف تونس مع السعودية في تحديد أول أيام العيد، كتب الإعلامي غفران الحسايني “إعلان العيد يوم الأربعاء قرار صائب يجنّب بلادنا الدخول في التجاذب السياسي الذي يعصف بالمنطقة والذي وصل الى مرحلة توظيف يوم العيد وانتهاء رمضان في الحرب الرمزية والدينية بين محور السعودية ومحور إيران.. رسالة سياسية ذكية وإن كانت بغطاء ديني مفادها أننا مستقلون عن أي تجاذب اقليمي على الأقل في إعلان العيد..” من جهة أخرى ، اطلق نشطاء هاشتاغ الهلال السياسي، وكتب أحد المدونين “حتى الهلال ادخلوه في الصراع وأصبح لدينا ملف جديد اسمه #الهلال_السياسي ” وكتب الناشط مالك بن عمر “أمة عاجزة حتى على توحيد فرحة المسلمين بعيد الفطر”. يذكر أن الانقسام السياسي في اليمن بلغ ذروته حدّ الاختلاف في رؤية الهلال وتحديد يوم العيد، ففي حين اعلنت حكومة عدن أن العيد الثلاثاء، اعلنت صنعاء أن العيد الأربعاء ما اثار جدلا واسعا واستنكارا عربيا كبيرا، نغّص فرحة اليمنيين بالعيد