لم تتمكن وزارة التعليم العالي واتحاد الاساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين “اجابة” من إيجاد أرضية مشتركة لحل الإشكال العالق بين الطرفين والذي أثر سلبا منذ أشهر في سير السنة الجامعية وعلى الطلبة الذين لم يتمكنوا من إجراء جزء من الامتحانات نظرا لتعنت الطرفين. وتبعا لذلك أعلم وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس جميع المؤسسات الجامعية بقراره القاضي بالترقية الآلية للطلبة وذلك بسبب تواصل إضراب عدد من الأستاذة الجامعيين المنتمين إلى “إجابة”، . وتعليقا على هذا القرار قال المنسق العام للإتحاد نجم الدين جويدة في تصريح لموقع “الشاهد” إن قرار وزير التعليم العالي بترقية جميع الطلبة كارثة على جميع المقاييس ولم تعرف الجامعات التونسية قرارا مماثلا له، موضحا أن طلبة الإجازة في الرياضيات لن يتحصلوا على أعدادهم في المواد الأساسية “رياضيات وفيزياء” وبالتالي لن يتمكنوا من تقديم ترشحاتهم في الجامعات بالخارج، شأنهم شأن جميع الطلبة في سائر الشعب لأن الجامعات بالخارج “لا يقبلون الشهائد المضروبة” . كما اعتبر جويدة أن الترقية الالية تعتبر ضرب للشهائد العلمية وتحيّل على الطلبة الأجانب المسجلين بالجامعات التونسية لأن أغلبهم يدرسون بتونس للالتحاق بالجامعات بالخارج وبهذا القرار شهائدهم تصبح بلا قيمة. كما أعلن نجم الدين جويدة أن الاتحاد سيرفع قضية في تزوير الشهائد لدى القضاء، مشيرا إلى أن الطلبة يساندون للاتحاد وسيتصدون لهذه العملية. تجدر الإشارة الى أن الاتحاد العام لطلبة تونس كان قد أطلق حملة “قيلونا” للمطالبة بإجراء الامتحانات الجامعية في آجالها والتنديد باستمرار الأزمة الخانقة في الجامعة جراء التوتر الحاصل بين اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين (اجابة) ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. واستنكر الاتحاد العام لطلبة تونس في بيان له ما اعتبرها “ممارسات لامسؤولة لا تليق بالفضاء الجامعي أو العمل النقابي التي يقوم بها اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين (إجابة)، متهما الأخير “بخدمة أجندات سياسية معينة من خلال رهن الطلبة والاستهتار بمستقبلهم”. ودعا الاتحاد العام لطلبة تونس إلى استكمال إجراء كل الامتحانات قبل 30 جوان الجاري.