أعلم حزب السلم الاجتماعي التونسي تغيير اسمه إلى “قلب تونس” وتعيين مؤسس قناة نسمة نبيل القروي رئيسا له، كما تم تعيين فتحي الهويدي، الممثّل القانوني للحزب، منسقا عاما وتعيين سميرة الشواشي ناطقة رسميّة باسم هذا الحزب. وأثار تعيين سميرة الشواشي ناطقة رسمية جدلا كبيرا خاصة وأنّ الشواشي انتقلت إلى أكثر من حزب بعد الثورة حيث ظهرت في البادرة الدستورية قبل أن تتحول إلى الوطني الحرّ ثم تحوّلت مع حزبها إلى نداء تونس لتشدّ الرحال هذه المرّ إلى الحزب الجديد لنبيل القروي. الشواشي كانت من أبرز الاسماء النسائية الناشطة في الحياة السياسية لا فقط بعد الثورة من خلال تحملها لمسؤولية الناطق الرسمي لعدّة أحزاب ولكن حتى قبل الثورة حيث كانت عضوا بمجلس النواب عن حزب الوحدة الشعبية بين سنتي 2004 و2011 وكانت عضوا باللجان المالية ولجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية بمجلس النواب وكذلك كانت عضوا سابقا بالجمعية البرلمانية الأورومتوسطية. وتميّزت الشواشي خلال فترة انتقالها من حزب إلى آخر على انها مدافعة شرسة على أفكار هذا الحزب وآرائه وعرفت في أغلب الفترات آنّها مناوئة للحكومة خاصة عند خروج الاتحاد الوطني الحرّ منها. وانتقلت الشواشي على غرار عديد السياسيين من حزب إلى آخر ولكن بالعودة إلى الاحزاب التي كانت مدافعة شرسة على أفكارهم نجد أنّ هذه الاحزاب لا تصطف في خانة أفكار إيديولوجية معيّنة بل تصطفّ في خانة الأحزاب البرغماتية الوسطية التي تمثّل المصلحة أولى أولوياتها. ربّما هذا ما دفع سميرة الشواشي إلى الدخول لحزب المبادرة وهو سليل النظام القديم والتجمع الدستوري الديمقراطي المنحلّ خاصة وهي كانت قيادية في حزب الوحدة الشعبية الذي ترأسه محمد بوشيحة والذي وإنّ كان قريبا من السلطة ويعتبر من الأحزاب المعاضدة إلاّ انه يبقى من الأحزاب المعارضة في عهد بن علي. تجدر الإشارة أنه عندما غادرت المبادرة، كانت سميرة الشواشي نقطة الوصل بين حزبها الجديد آنذاك الاتحاد الوطني الحرّ وحزبها القديم المبادرة من أجل الاندماج ولكن المحاولة باءت بالفشل في الخطوات الأخيرة، فهل تكون هذه المرّة همزة وصل أخرى مع حزبها القديم الاتحاد الوطني الحرّ والحزب الجديد؟