استعاد رئيس الجمهورية عافيته.. خبرٌ أعلنت عنه مؤسسة رئاسة الجمهورية ومستشارة الباجي قايد السبسي سعيدة قراش، ونجله حافظ قايد السبسي ليتضح بالكاشف أنّ كلّ ما قيل حول وفاة الرئيس مجرّد إشاعات أريد بها بثّ الفوضى في تونس. وأدان مسؤولون وصحافيون ونشطاء ما عمدت إليه وسائل إعلامية أجنبية خليجية من نشر خبر زائف يتعلق بصحة الرئيس دون الاستناد لمصادر رسمية، ما أثار بلبلة وجدلا في الوسط الافتراضي. ونشرت الصفحة الخاصة برئاسة الجمهورية اليوم الجمعة 28 جوان بلاغا أكدت فيه تحسّن صحة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي واتصاله بوزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي. وصرح المستشار السياسي للباجي قائد السبسي الجمعة بأنه لا وجود “لفراغ دستوري” وأن حالته الصحية “تحسنت” في وقت بدأ انتشر فيه القلق بين التونسيين بسبب اخبار مغلوطة. وقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في تصريح إذاعي أن التونسيين مرّ عليهم يوم صعب البارحة بعد أن اجتمع عليهما أمران، الأول يهم حرب الإشاعات التي أطلقت حول صحة رئيسنا والتي استخدمت فيها وسائل إعلام أجنبية في إطار ما أسماه نوعا من الحرب على الرأي العام التونسي. وأضاف بأن ”هذه الحرب الإعلامية تهدف إلى إحداث اضطراب في تونس واخلال بالأمن. فهناك عدد من وسائل الإعلام الأجنبية والخليجية شنت على تونس حربا إعلامية حقيقية لإحداث بلبلة ”. أما الأمر الثاني، فيتعلق بسلسلة العمليات الإرهابية التي أرادت أن تهز ثقة التونسيين في أمنهم ومؤسستهم العسكرية، إلا أن الشعب التونسي تصدى لهذا الخطر والذي تبين في عدم هروب المارة من شارع الحبيب بورقيبة وصمودهم حول مؤسساتهم. وأكد رئيس حركة النهضة وجود بلدان تخاف من نجاح النموذج التونسي الذي يتجه إلى التتويج بالانتخابات القادمة مشددا في الوقت نفسه على ان المستهدف من هذه الحرب هو النموذج التونسي الذي يمثل تجديا لأنظمة بالية. وأوضح أن الجواب الصحيح على هذه المخططات الكيدية التوجه إلى إجراء الانتخابات في موعدها. من جانبها، استنكرت نقابة الصحفيين، نقل مراسلة قناة العربية بتونس خبر وفاة رئيس الجمهورية. ودعت النقابة الصحفية المذكورة إلى ضرورة التثبت من أخبارها ومصادرها والامتناع عن إذاعة خبر في حجم وفاة رئيس الجمهورية وفي ظرف أمني دقيق دون التثبت التام والكامل من مصادرها. وتعرض قائد السبسي (92 عامًا) أمس الخميس ل”وعكة صحية حادة” استوجبت نقله إلى المستشفى في حين استهدف تفجيران نفّذهما انتحاريان عناصر أمنية في تونس العاصمة، ما أسفر عن مقتل رجل أمن وسقوط جرحى.