عُرف صاحب قناة الحوار التونسي سامي الفهري بنشاط لافت على موقع التواصل الاجتماعي “انستغرام”، حيث لا يمرّ يوم إلاّ ويتجدد جدل بشأن تدوينات ينشرها الفهري على حسابه بالموقع المذكور، بياناتُ طردٍ، رسائل مسربّة، سُخرية، اتّهامات، تظلّمٌ وأشياء تدلّ على أنّ الفهري على غير حالته الطبيعية، فيما فسّر آخرون حالته بخوفه من العودة إلى السجن بعد أن عادت قضية “كاكتوس” إلى ساحة الأحداث. ومباشرة بعد انتهاء الجدل الإعلامي حول بوبكر عكاشة وسامي الفهري، دخل صاحب قناة الحوار التونسي في جدل جديد يتعلق بالممثلة عايشة عطية التي رفعت شكوى ضد برنامج فكرة سامي الفهري بسبب “المسّ من كرامتها وحياتها الخاصّة”، ليقرّر مجلس الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري (الهايكا)، تسليط خطية مالية على قناة “الحوار التونسي” في شخص ممثلها القانوني، قدرها 50 ألف دينار وعدم إعادة بث الجزء من حلقة برنامج “فكرة سامي الفهري”، والتي تم بثها بتاريخ 30 مارس 2019 وسحبه من الموقع الإلكتروني الرسمي ومن جميع صفحات التواصل الإجتماعي التابعة لها. وأضاف مجلس الهايكا، في بلاغ له نشره الجمعة الماضية، أنه اتخذ قراره بعد الاطلاع على تقرير وحدة الرصد بالهيئة والذي تبيّن من خلاله أن حلقة البرنامج موضوع الشكاية “تضمنت طرح جملة من الأسئلة من قبل مُقدّم الفقرة، زياد المكي، على ضيف الحصة، الفنان أيمن لسيق، تتعلق بعلاقته بالممثلة عائشة عطيّة”. في المقابل أثار قرار الهايكا، استنكار سامي الفهري الذي اعتبر ذلك استهدافا له من قبل حكومة يوسف الشاهد التي استغلت أجهزة الدولة لضربه، وفق وصفه. وعلّق الفهري على قرار الهايكا قائلا “50 مليون الصنطوعة.. أليست غالية”، في إشارة للممثلة عيشة عطية ، وأكد الفهري أن استهداف الحكومة له كان بسبب سكاتش عن رئيسها يوسف الشاهد، الذي يبدو أنه لم يتقبله، وفق وصفه. وسبق للفهري أن نشر تدوينة أكد فيها أن حملة ممنهجة تستهدفه متسائلا “لماذا الآن وبالتحديد مع اقتراب موعد الانتخابات”. وأضاف سامي الفهري “قد نشعر في الزنزانة بحرية أكبر من الحرية الموجودة خلف مقود سيارة فارهة”.