مازال ملفّ سرقة أمتعة المسافرين بمطار تونسقرطاج يثير العديد من التساؤلات والجدل رغم تصريحات المسؤولين بالخطوط التونسية او المطار وحتى وزارة النقل بتراجع حالات السرقة. وعرف مطار تونسقرطاج بعد سنة 2012 أزمة حقيقية بسبب سرقة أمتعة المسافرين وحتى سرقة مواد خاصة بالمطار مما سوّق صورة سلبية عن تونس في الخارج على أنّ موظفيها يسرقون أمتعة ضيوفها. وفي هذا السياق، اكد الرئيس المدير العام للخطوط التونسية الياس المنكبي تعرضه “لسرقة أمتعته” في اطار رده على اسئلة النواب بخصوص مكافحة ظاهرة سرقة الامتعة بالمطارات. وأشار الى تكون عصابات جديدة لسرقة الامتعة على اثر تفكيك الشركة لكل عصابة سرقة يتم التفطن لها، حسب تصريح لإذاعة شمس اف ام . وكشف المنكبي عن تسجيل 270عملية سرقة امتعة سنة 2018 ، في مقابل تسجيل اكثر من 2000عملية سرقة امتعة سنة 2013. وكانت وزارة النقل قد أكّدت أنّها تلقت بلغت 365 شكاية في 2014 غير أن هذا الرقم تراجع للثلث في سنة 2015 ثم عاد للارتفاع مجددا وبلغ في 2018 حوالي 278 حالة سرقة حسب الأرقام الرسمية. ويقول مسؤولون بالمطار إنّ أهم أسباب تفشي هذه الظاهرة حصول 90 في المائة من عملة “البقاج” على الترسيم بمقتضى اتفاق 2011 مما جعل طرد أي مشتبه به صعبا خاصة مع استقواء العاملين بالنقابات التي تدافع عنهم مهما كانت التجاوزات، وهذا ما شجع كل من له رغبة في السرقة على الاقدام دون خوف أو تردد لأنه يرى نفسه محميا في صورة إذا ما تم كشفه.