أثارت تصريحات سفير الاتحاد الأوروبي السابق في تونس جدلا واسعا بخصوص تحكّم مجموعة من العائلات في الاقتصاد التونسي وتباينت المواقف بين ناقدا لهذه التصريحات وبين من اعتبرها صحيحة. وزير السياحة روزني الطرابلسي والذي تربطه علاقة خاصّة بفرنسا استغرب هذه التصريحات قائلا:”تونس بلد صغير وفيها رجال أعمال يعملون بجد ويساهمون في إدخال العملة الصعبة للبلاد… أستغرب كيف يقوم أجنبي بإبداء رأيه في اقتصاد تونس؟”. وأضاف الطرابلسي قائلا “في فرنسا أيضا هناك عائلات تتحكم في بعض القطاعات الاقتصادية”. وكان السفير الأوروبي السابق باتريس بريغاميني قد شبّه تونس بالجندي الذي يصارع في سياق إقليمي مضطرب من أجل تحقيق الانتقال الديمقراطي واستكمال المسار مبيّنا أن النموذج الديمقراطي التونسي يحتاج إلى تنمية اقتصادية وأن الإتحاد الأوروبي يدعم “الجندي” التونسي و لا يريد أن يفقده في منتصف الطريق. وقال بيرغاميني إن “هناك في تونس من يرفض المنافسة الحرة والشفافة وخاصة من المحتكرين، فبعض المجموعات العائلية التي تسيطر على الاقتصاد التونسي ترفض وجود شركات ناشئة وشابة ومع إتفاقية الأليكا سيقل الاحتكار، وهذا أيضا يتعارض مع الفساد والسوق السوداء”