دعا رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي خلال مداخلته اليوم الخميس 25 جويلية 2019، عبر موجات إذاعة اكسبراس اف ام إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية. وبين أن رئيس الدولة لم يقم بإقصاء حركة النهضة رغم الضغوطات التي تعرض لها مشيرا إلى أن الفقيد كان رجلا محنكا وذكي. واعتبر أن المؤتمر العاشر بملعب رادس هي الصورة التي ستبقى لي من الرئيس الراحل مشيرا إلى أنه كان مشهدا لا ينسى من مشاهد التوافق . وتابع قائلا " أقول للتونسيين البلاد في يد أمينة ". وأفاد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بأن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وضع تونس على الطريق الصحيح لمواصلة المسار الانتخابي. وبين أن لقاء باريس كان انطلاقة لمسار جديد حيث وضع اللقاء حا للعلاقة المتوترة بين النهضة ونداء تونس مشيرا إلى أنه بفضل حنكته قام الباجي قائد السبسي بعد لقاء باريس بتشريك النهضة في الحكم وتفادى بذلك الصدام الممكن بين الحزبين. وقال متأثرا، معدّدا مناقب الباجي قايد السبسي، “مصابنا في فقدان الرئيس الباجي كبير.. وأنا فقدت صديقا يصعب تعويضه.. فهو متفرّد في جيله يجمع بين السياسة والثقافة والفكر”، وفق تعبيره، متابعا بأنه “رجل نادر جمع بين السياسة والثقافة.. وهو من الزعماء.. ويصعب تعويضه”. واعتبر الغنوشي الرئيس الراحل رجلا غير عادي واصفا إياه ب”العمدة” والأساس في بناء الدولة التونسية من خلال تقلّده عدة مسؤوليات حكومية قبل الثورة ومواصلة عطائه بعد الثورة، حيث كان أول رئيس حكومة ديمقراطية وقاد أول انتخابات وكان اخر شيء قام به قبل وفاته دعوة الناخبين للانتخابات واضعا تونس على سكة الديمقراطية. وحول علاقته بالرئيس الراحل، قال الغنوشي “كانت البداية بالتنافر قبل ان تتحول إلى علاقة صداقة عميقة”. وأضاف انه المؤسس الأكبر لنهج التّوافق الذي أنقذ البلاد بعد لقاء جمعهما في 15 أوت 2013 في باريس، أطلق على اثره الباجي قايد السبسي حركة نداء تونس لمنافسة النهضة. وأدى رئيس البرلمان محمد الناصر اليوم الخميس اليمين الدستورية رئيساً مؤقتا للبلاد، خلفا للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي الذي توفي في وقت سابق اليوم عن عمر ناهز 92 عاما. وقال الناصر -إثر اجتماع لمكتب البرلمان- إنه تم إقرار الشغور النهائي في منصب رئيس الجمهورية بعد وفاة الرئيس، وإن ذلك تمّ وفقا للإجراءات الدستورية. وكانت رئاسة الحكومة قد أعلنت في وقت سابق اليوم الحداد الوطني لمدة سبعة أيام، مع تنكيس الأعلام في المؤسسات الرسمية. وقال وزير الخارجية خميس الجهيناوي إن جنازة وطنية ستقام للرئيس الراحل بعد غد السبت، كما قرر رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلغاء كافة العروض الفنية في مختلف المهرجانات الصيفية بجميع الولايات حتى إشعار آخر. كما دعت الحكومة الشعب التونسي إلى الوحدة والصبر والتكاتف في مواجهة ما اعتبرتها “فاجعة موت الرئيس”. وقال بيان للرئاسة “في هذه الفاجعة وهذا الظرف الدقيق، تدعو رئاسة الجمهورية الشعب التونسي كافة إلى الوحدة الصماء والصبر والتكاتف والالتفاف حول مؤسساته الدستورية، صونا لمستقبل تونس وحاضرها”.