نعى نشطاء وفنانون وسياسيون الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي الذي توفي إثر وعكة صحية استوجبت نقله للمستشفى العسكرية أين تلّقى الجميع نبأ وفاته، ولم يتأخر سياسيون من مختلف المشارب الايديولوجية عن نعي الرئيس الذين كان يُعتبر خصما سياسيا للبعض منهم. وقالت النائب والقيادية بالتيار الديمقراطي سامية عبو في تصريح ادلت به لوسائل الإعلام عقب جنازة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، ”اليوم نودّع رجلا كان رمزا للدولة ورمزا لوحدتها وهو يمثّل جزء من تاريخ البلاد”. وأكدت”اليوم لا تجوز على الرئيس الراحل الا الرحمة.. لوأنه ظلمني فأنا أسامحه، ولو حدث أن ظلمته فليسامحني”، متابعة ”بعد إتمام العزاء سنعود للسياسة ونعود إلى مواقفنا لانتقاد سلوك السياسيين ومواقفهم وتصرفاتهم وهذا لا يعني كرها للشخص” . وعلق حافظ قايد السبسي نجل الرئيس الراحل على كلام سامية عبو قائلا “تلقينا حديث النائب سامية عبو عن الراحل الباجي قائد السبسي بكل تأثر واحترام وإننا كعائلة الفقيد إذ ننظر بعين التقدير لكل من شاطرنا حزننا على رحيل المرحوم وخاصة من خصومه السياسيين فإننا نقول للسيدة سامية عبو مرحبا بك في بيتنا متى شئت لتقديم التعازي لعائلة الفقيد”. من جانبه، أثنى الشيخ منير الكمنتر على ما قدمه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي لتونس، قائلا ” عارضنا الباجي قايد السبسي وانتقدناه بحدة بخصوص قانون المساواة في الميراث لكننا لم نسمع أن عالما أوقف أو أحد أسكت أو أحد صودر رأيه”، مضيفا ” الباجي رحمه الله وضع تونس على طريق الديمقراطية و الحريّة والعدالة ولا خوفَ عليها بعد اليوم”. وتابع منير الكمنتر” الباجي خدم تونس رحمه الله شكرا لك سيد الرئيس”. وعقب إعلان وفاة السبسي يوم الخميس الماضي، ترحم الرئيس السابق المنصف المرزوقي في تدوينة على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على الرئيس الراحل، مقدما أصدق التعازي لعائلته وأصدقائه وللشعب التونسي. وأضاف المرزوقي أن “ثمة لحظات في حياة الأفراد والشعوب يجب فيها أن نرتقي بأنفسنا إلى مستوى أعلى مما اعتدنا عليه في سائر الأيام”، موضحا عددا من النقاط التي ينبغي الالتزام بها في هذه الظروف التي وصفها بالدقيقة في حياة الشعب التونسي. وبين أنه يجب التهيب أمام مشيئة الله وتناسي كل ما يفرق، وشدد على أن الموت يلغي كل الخصومات، داعيا إلى مزيد من الهدوء وضبط النفس والتحلي بروح المسؤولية تجاه الوطن وسلامته، والتمسك بالدستور وبمؤسسات الدولة ولا شيء غيرهما. وختم المرزوقي تدوينته بالتأكيد على أن هذه الظروف الصعبة ستساهم في زيادة النضح والقوة والتلاحم وحسن الإعداد لأزمات الحياة المتلاحقة.