“بالروح بالدم نفديك يا يوسف”.. “الله احد الله احد الشاهد ما كيفو حد”..”يا شاهد يا بطل وحدة وحدة للقصر”..”الشّاهد والّا لا…والّا نشرب كاس دواء”، كانت هذه أبرز الشعارات التي ألقاها أنصار الشاهد لحظة استقباله صباح اليوم الجمعة 9اوت لإيداع ملف ترشحه للانتخابات الرئاسيات، شعارات لا تختلف من حيث اختيار المصطلحات وتركيب الجمل عن تلك التي كانت تُلقى وتحفظ عن ظهر قلب في النظام النوفمبري الذي انتهى برحيل الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي جانفي 2011. لكن يوسف الشاهد يبدو انه مصمم على استحضار هذا المناخ النوفمبري عبر دعوة الماكينة التجمعية التي عادة ما تُلفت النظر بقدرتها الخارقة في التحشيد وجلب الأنصار مدفوعي الأجر، ولعلنا لا ننسى في ذلك واقعة العشرة دينارات التي منحت لكل شخص حضر مؤتمر تحيا تونس شهر ماي الماضي، واستمرت إلى يومنا هذا بجلب “المصفقين” و”الزغراطة” التي عادة ما يؤثثون مواكب السياسيين ذوي الطموح الرئاسية العالية. وأودع يوسف الشاهد اليوم الجمعة ملّف ترشّحه لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالبحيرة بتزكيات من نواب حزب تحيا تونس في البرلمان، ويأتي ذلك بعد ان أعلن خلال اجتماع المجلس الوطني لحزبه تحيا تونس عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 15 سبتمبر 2019، قائلا بلغة التحدّي “قالو يلزمك تستقيل كان اتحب تبقى في الحكومة هاني في رئاسة الحكومة ومرشح لرئاسة الجمهورية.” وقال الشاهد في تصريح اعلامي اثر ايداع ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها، ان استقالته تعني استقالة الحكومة كاملة مذكرا بان البلاد في حالة طوارئ وتحارب الارهاب وفي موسم سياحي وعلى أبواب عودة مدرسية معتبرا ان الاستقالة في هذا الظرف هو هروب من المسؤولية . وقال ان الانتخابات هي محطة كمحطات اخرى وانه سيخوض غمارها ككل المترشحين الاخرين مؤكدا على عدم وجود اي مانع قانوني يحول دوزن ترشحه وهو رئيس للحكومة .