أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن أسماء المترشحين المقبولين للانتخابات الرئاسية، وبلغ عدد المرشحين المقبولين 26 مرشّحا، فيما أعلنت الهيئة أنه تم رفض 71 ملفا، بسبب نقص الوثائق 57 (تنقصهم وصولات تأمين مالي) و 14 ملفا دون تزكيات. في المقابل، استنكر مدونون هذا الرفض الشكلي والذي لا يتجاوز التزكيات والوصول المالية، ولم يتحدث عن إقصاء الفاسدين والذين لا تزال تلاحقهم قضايا فساد مالي وارتبطت أسماؤهم بارتباطات بالمافيا وتبييض الأموال والفوضى ومحاولات الانقلاب على الديمقراطية. وفي هذا السياق، اعتبر الدكتور وأستاذ تاريخ في الجامعة التونسية محمد ضيف الله أنّ “هيئة الانتخابات اكتفت إزاء المترشحين للرئاسة بالشكليات، من قبيل توفير الملايين العشرة والتزكيات. وكأنه لا يهمها أن يكون من بينهم متهربون من القضاء أو من دفع الضرائب أو من يخططون للانقلاب على الديمقراطية أو من يمثل المافيا”. وأضاف محمد ضيف الله في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فايسوك”: “القروي مثلا لا ننسى أنه كان الرابط بين بن علي والمافيا الإيطالية، فبن علي هو “بوه الحنين” -والتعبير له- الذي أعطاه ترخيص قناة نسمة، وممثل المافيا الإيطالية برلسكوني مازال إلى يوم الناس هذا شريكه في “قناة العائلة” ههه، يتقاسم معه مداخيل الإشهار غير الخاضعة للضرائب”. وتابع “القروي لم يعلّق على التسريبات التي جاء فيها صوته وهو يتحدث كقائد عصابة يخطط لارتكاب جرائم. لم يقل مثلا بأنها فبركة أو مشهد تمثيلي، وهو ما جعلها في الأخير رسالة منه إلى من يريد أن يقرأ ما يقوله لسان حاله: ذاك أنا “وشاهد الله عليك”. وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن القائمة الأولية للمترشحين للانتخابات الرئاسية وضمت 26 مترشحا، واكد رئيس الهيئة نبيل بفون على هامش ندوة صحفية نشطها أمس الاربعاء 14 جويلية 2019 أن العدد الإجمالي للذين أودعوا مطالب ترشيحاتهم لدى الهيئة بلغ 97 ، والعدد الجملي للمرفوضين لعدم الإدلاء بالوثائق 71، فيما بلغ العدد الإجمالي للذين لم يقدموا التزكيات أو وصول الضمانات المالية 57، والعدد الجملي للذين قدموا الضمان المالي دون تقديم التزكيات 14، وأضاف بفون أن 62 من المرفوضين من الرجال و 9 من النساء، كما أشار إلى أن قائمة المقبولين تضم 24 من الرجال و2 من النساء وهن عبير موسي، وسلمى اللومي.