يلزم الدستور التونسي في فصله 74 المرشحين للانتخابات الرئاسية حاملي جنسية غير الجنسية التونسية، تقديم تعهد بالتخلي عن جنسيته الثانية في حال الفوز بالانتخابات. وقد آثر رئيس الحكومة يوسف الشاهد التخلي عن جنسيته “الفرنسية” استعدادا لخوض الاستحقاق الانتخابي، ورافق إعلانه على أنه مزدوج الجنسية بعد ثلاث سنوات من تقلده منصب رئيس حكومة جدلا واسعا وتساؤلات عن أسباب إخفائه لجنسيته الفرنسية طوال هذه المدة، كما طالت الانتقادات رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة الذي أعلن بدوره يوم 7 أوت الجاري عن تخليه عن جنسيته الفرنسية. وقد اعتبر المترشّح للانتخابات الرّئاسية صافي سعيد أن عدم علم التونسيين بأن رئيس الحكومة يحمل الجنسيّة الفرنسية أمر خطير لانّ حاملها مطالب بالولاء لفرنسا. وأضاف صافي سعيد في تصريح صحفي أن من يحمل الجنسية الفرنسية عليه دفع ضرائب لفرنسا أي أنه يأخذ راتبا تونسيا ليدفعه لفرنسا، كما وصف كلّ من يتقلّد منصب في الدّولة وهو يحمل جنسية أخرى بكونه “خائن”. وكان رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة قد أكد أنه تونسي 100%، موضحا أنه عاش 18 سنة خارج تونس وتحصل على جواز السفر الثاني لأسباب مهنية كوثيقة إدارية ومئات آلاف التونسيين يحملون جواز سفر ثاني لنفس الأسباب. وقال مهدي جمعة “أنا تونسي الميلاد وقريت في تونس وقريت الجامعة في تونس ونحس تونسي ونغني تونسي وحتى البلاصة الي باش نتدفن فيها اخترتها في المهدية”. تجدر الإشارة إلى أن العديد من المرشحين للسباق الرئاسي يحملون لجنسية ثانية على غرار الهاشمي الحامدي المقيم في بريطانيا منذ سنوات، وسعيد العايدي الذي سبق أن تقلد منصب وزير الصحة.