طالبت أحزاب ومنظمات بإنارة الرأي العام في ما يتعلّق بإيقاف نبيل القروي، فيما اعتبر السياسيون المناصرون للقروي أن ما حدث يندرج في إطار تصفية المنافسين الجديين لرئيس الحكومة وفي إطار عودة القمع والاستبداد. واتهم نجل الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي حادثة خضوعه لإجراءات تفتيش استثنائية بالمطار أثناء عودته من قطر، يوسف الشاهد في الوقوف وراء ذلك متعهدا بتقديم شكوى ضد كل من ثبت تورطه. اتهامات بالجملة وجهت ليوسف الشاهد وسط صمت رهيب من قبله ومن قبل حزبه تحيا تونس الذي فضل عدم الخوض في مثل هذه المسائل. لكن الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالملف السياسي الأزهر العكرمي، خرج عن صمته، وعبّر في تصريح إذاعي عن إدانته الشديدة لما تعمد إليه قناة نسمة من استهداف لمؤسسات الدولة كالمؤسسة الأمنية والديوانة والقضاء. كما أشار العكرمي إلى أن قناة نسمة تصف المؤسسة الأمنية التي تعمل ضد الإرهاب بكتائب يوسف الشاهد، ووصف المشاركين في الحملة على قناة نسمة ب”المرتزقة” وأنّهم يخدمون أجندات المافيا التي تعمل ضد مؤسسات الدولة وليس ضد الشاهد، على حد تعبيره. وفي تعليقه على السرعة في إجراءات إيقاف نبيل القروي وإيداعه بسجن المرناقية وتزامن ذلك مع التوقيت الانتخابي، أكد العكرمي أن ملف نبيل القروي تعود أطواره إلى سنة 2016 أي قرابة ثلاث سنوات في القضاء. ونزه العكرمي كل من دافع على الحقوق والحريات معتبرا أنه لا يعي الخراب الذي لحق الاقتصاد، مبينا أن الشقيقين القروي يلهثان وراء الحصانة بالترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية لأنهما على علم بعمل المافيا الذي يقومان به، وفق تعبيره.