صرح اليوم الخميس وزير النقل السابق والقيادي في حركة نداء تونس رضوان عيارة بأن يوسف الشاهد هو مرشح نداء تونس للانتخابات الرئاسية. وقال عيارة: “يوسف الشاهد ابن النداء”، مشددا على أن تصريحه يلزم حركة نداء تونس باعتباره هو رئيس المكتب السياسي للنداء. وأضاف رضوان عيارة قائلا: “المرشح عبد الكريم الزبيدي ليس له أي علاقة بحركة نداء تونس ولم يقم حتى بزيارة المقر الرسمي للنداء”، متابعا “سوف ندعو كل القواعد الندائية داخل تونس وخارجها للاصطفاف وراء يوسف الشاهد في الانتخابات الرئاسية”. ولكن سرعان ما صدر موقف عن القيادة الحالية لنداء تونس التي نفت دعم الشاهد واعتبرت تصريحات عيارة مفاجئة وغير مسؤولة وفيها تجاوز للموقف الرسمي للحزب. واعتبر الحزب في بيان تصريح عيارة خرق لواجب الانضباط الحزبي ومقتضيات الفصول عدد 8 و67 من القانون الاساسي والنظام الداخلي للحركة، مما يشكل انقلابا على الموقف الرسمي لنداء تونس الداعم للمترشح للانتخابات الرئاسية الدكتور عبد الكريم الزبيدي. وأكّد النداء أنه بعد التشاور بين رئيس اللجنة المركزية والأمين العام والمدير التنفيذي ورئيس المجلس الوطني والناطق الرسمي ورئيس اللجنة القانونية وممثل رؤساء القائمات التشريعية، تقرّر تجميد عضوية رضوان عيارة من كافة هياكل الحركة ونزع كل صفة عنه للتحدث باسمها أو تمثيلها واحالته على لجنة النظام لاتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية اللازمة. يذكر أن حركة نداء تونس قد انتقدت في وقت سابق عدم تنسيق المرشح عبد الكريم الزبيدي مع قيادات الحزب وهددت بسحب دعمها له خاصة بعد تعيين الوزير السابق عن “أفاق تونس” فوزي عبد الرحمان مديرا للحملة الانتخابية، وهو ما أثار حفيظة النداء الذي كان يريد أن يكون عنصرا فاعلا في هذه الحملة. وكانت حركة نداء تونس قد قررت مساندة ترشح الكريم الزبيدي للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، حيث دعا “كافة نوابه وهياكله ومناضليه ومناضلاته في مختلف المواقع إلى الانخراط المطلق في مساندة هذا الترشح”. وجاء القرار بعد اجتماع المكتب السياسي للحزب يوم 6 أوت 2019 الذي فوض بموجبه لقيادة الحزب اتخاذ القرار النهائي في خصوص ترشيح الزبيدي للانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 15 سبتمبر القادم.