اقتصر الظهور الأخير لرئيس اللجنة المركزية لحركة نداء تونس ونجل الرئيس الراحل حافظ قائد السبسي على تقمّض دور السياسي المهدّد وابن الرئيس الذي نكّل به بعد وفاة والده. وقد تحدث السبسي الابن في أكثر من مناسبة عن تعمّد أطرف في الحكومة ملاحقته والتضييق عليه، كما أكد في تدوينات نشرها عن اعتزامه مغادرة البلاد نهائيا في حال فوز رئيس الحكومة المفوّض لصلاحياته، بمنصب رئاسة الجمهورية. كما اتهم حافظ السبسي ما أسماها بآلة حكومة الشاهد بشن حملة قذرة للهرسلة والتشويه وتوظيف أجهزة الدولة لتصفيته وتصفية حزب نداء تونس أو الاستيلاء عليه. وقد تقدّم حافظ قائد السبسي رسميّا بطلب إلى السلطات الرسمية للحصول على اللجوء السياسي، على الرغم من امتلاكه بطاقة إقامة دائمة في الأراضي الفرنسية، ويعزى إصراره على الحصول على اللجوء السياسي رغم تمتّعه بالإقامة الدّائمة في فرنسا لما يوفره له من عديد الامتيازات من الجوانب الأمنية والسياسية. كما امتنع حافظ قايد السبسي عن حضور أربعينية والده، مؤكدا أنه مضطر لذلك وليس مخير. وعلى خلفية مطلب اللجوء السياسي، توجهت السياسية بشرى بلحاج حميدة إلى السبسي الابن برسالة قالت فيها “لقد أتعبت التونسيين وأضريت بالبلاد كثيرا ..من وقت دخولك للندّاء مارينا خير.. تتحدث عن من خان الرئيس الراحل في حين أنت الوحيد اللي خنت الباجي قايد السبسي الله يرحمو.. مشكلتك أنك تريد أن تحكم والأتعس أنهم اشتغلوا وهم يحيطون بك وخانوك واستثروا ويريدون الحصانة ولا يزالون يلعبون بك.. أنا لا أؤمن بالتوريث هم من قالوا ذلك وخرجوا.. هاهم الآن ضدك”. تجدر الاشارة الى أن حافظ قايد السبسي قد أكد أنه تعرّض للتنكيل في المطار خلال عودته الى أرض الوطن بأوامر من يوسف اشاهد، فيما أكدت الديوانة أنّ عمليّة التفتيش التي تعرض لها تعتبر روتينيّة وتمّ خلالها مراعاة مقتضيات السرّية واحترام حرمة المسافر وجميع حقوقه، كما تمّت تحت الإشراف المتواصل للضابط المسؤول عن مصلحة تفتيش المسافرين وبانتهاء عملية التفتيش غادر المسافر في ظروف عاديّة. وعبرت الإدارة العامة للديوانة عن استغرابها من “محاولة بعض الأطراف إخراج هذه العملية من إطارها”، مطالبة بالنأي بها عن كلّ التجاذبات.