تستعد جماهير النادي الافريقي لإطلاق احتفالاتها بموسم المائوية حيث يطوي نادي الشعب يوم 4 أكتوبر المقبل 99 سنة من تاريخه ليدخل سنة جديدة يبحث خلالها عن استعادة الأمجاد الضائعة. مائوية تأتي في ظرف خاص وصعب على أحباء الأحمر والأبيض حيث يعاني فريقهم من مشاكل لا تحصى ولا تعد قد تعصف بأحلامهم في رؤية ناديهم متألقا ومتوجا على الصعيدين المحلي والخارجي. جماهير استبشرت بموسم جديد ينسيها خيبات الموسم الماضي بعد انتصارين متتالين في مفتتح الموسم لكن عقوبة ال”فيفا” جاءت لتعيد الفريق إلى نقطة الصفر بعد سحب نقاطه الست بسبب عدم مستحقات نادي العلمة, تلتها عقوبة المنع من الانتداب لسنة إضافية قد تصبح سارية المفعول في أي لحظة في حال لم توفر هيئة عبد السلام اليونسي مستحقات اللاعب السابق ماتيو روزيكي. عقوبات قاسية لازالت في انتظار فريق باب الجديد بما أن مهلة سداد مستحقات يوهان توزغار المقدرة بمليار و400 ألف دينار تنتهي بعد أسبوع وبالتحديد يوم 28 سبتمبر الجاري وفي حال لم تجد هيئة اليونسي مخرجا قبل التاريخ المحدد قد تصل العقوبة حد الإنزال للأقسام السفلى وفق تصريح سابق للناطق الرسمي السابق للافريقي كمال بن خليل. وضعية كارثية تسببت فيها أطراف عديدة انطلاقا من هيئة سليم الرياحي وأيضا الهيئة التسييرية كما تتحمل الهيئة الحالية جزءا كبيرا من المسؤولية بسبب عجزها ومماطلتها في إيجاد حلول للقضايا التي تخنق النادي من كل صوب وحدب ليصبح موسم المائوية بطعم الحنظل لأحباء الأحمر والأبيض الذين كانوا يمنون النفس بالاحتفال بالمائوية في ظرف أفضل. فيبدو أنه بدل الاحتفال ستكتفي جماهير الإفريقي بتنظيم الوقفات الاحتجاجية والضغط على الهيئة إما للتحرك جديا وإنقاذ الفريق أو الاستقالة وفتح المجال لمن هو قادر على إنقاذ الافريقي من العقوبات التي تتهاطل عليه من الاتحاد الدولي ومن ثمة البحث عن طريق الأمجاد الضائعة.