قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في اجتماع شعبي بمدينة صفاقس “بعد 8 سنوات من المشاركة في الحكم لم يحدث أنّ مسؤولا من النهضة في الدولة سجل عليه ملف فساد، وذلك لأنّ أهل النهضة أصحاب صدق وأمانة. وأضاف الغنوشي اليوم السبت 28 سبتمبر “لكن نقول إنّ ذلك لا يكفي فقيادة البلاد تحتاج إلى أخلاق وأيضا إلى التجربة، وهذا يتوفر اليوم في النهضة باعتبارها حزبا قويا ومنظما له تجربة وتحكمه قيم وأخلاق”. وأفاد راشد الغنوشي “تونس على أبواب التخرج، والمعركة في اللحظة الأخيرة حول مستقبل تونس، هي إمّا ديمقراطية ناجزة ونموذج في العالم الإسلامي أو الرجوع إلى الوراء.. إما فريق يناصر الثورة ويحمل أهدافهما وطموحات الفقراء وإمّا أطراف لا علاقة لهم بالثورة لم يعرفوا بانحيازهم لها. وهناك خطر آخر تمثله 1500 قائمة مستقلة والتصويت للمستقلين هو تصويت لتونس غير محكومة وللمجهول”. وقال رئيس حركة النهضة “هناك خطر أن تفرز الانتخابات شتات المستقلين أو حزبا تتناقض قيمه مع الأستاذ قيس سعيد، وهو ما ينذر بصراع في القمة، والنهضة هي المرشح الوحيد لإحداث انسجام في رأس الدولة. ولذلك ندعو الناخبين إلى إنتاج سلطة تنفيذية برأسين غير متناقضين حتى نحارب الفساد، لأنّ الفساد لا يحارب بالمفسدين الذين لا نستأمنهم على البلاد”. وأفاد “حزب النهضة يشبه صفاقس من حيث هو مجتمع عملي ومنظم لا يريد الفوضى ومهتم بشؤون الناس”.