نشر الشيخ بشير بن حسن مساء اليوم تدوينة على صفحته بموقع التوصل الاجتماعي فايسبوك تناول فيها الانتقادات الرائجة الموجهة لحركة النهضة من المناصرين لها أو من معارضيها. وقال بن حسن إنّ كتب هذه الشهادة ردّا على المغالطات والمزايدات. ووردت شهادة بن حسن كالآتي: “قالوا عنهم : خانوا الثورة.. أصحاب أيادي مرتعشة.. لم ينصروا الإسلام.. غرتهم الدنيا.. خذلوا الأئمة والمشايخ.. تحالفوا مع جلاد الشعب والمنظومة السابقة.. بالغوا في الانبطاح.. دخلوا في توافق مغشوش.. منافقون.. تجار دين.. حزب تعويضات.. إسلامهم إسلام لايت.. تنكروا لدماء الشهداء، ما صنعوا شيئا منذ ثمان سنوات.. الخ هذا ما قيل ويقال عن حركة النهضة، وهو من أسباب فقدانها لعدد كبير من الناخبين. ولكن الذي سأقوله الآن لله عز وجل ثم للتاريخ، وتصحيحا لكثير من المغالطات التي يسوق لها الجاحدون المتعالون ….إرضاء لضميري، ونصرة للحق الذي لا حظّ لنفسي فيه، وتوجيها للعقلاء والفضلاء، فأقول وبالله التوفيق، حركة النهضة ليست فوق النقد، وهم كغيرهم من بني آدم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم( كل بني آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون )، فأن ننتقدهم شيء طبيعي، وأن تصدر منهم أخطاء هو أمر متوقع لأن السياسة اجتهاد بشري يخطئ فيه الإنسان ويصيب، ولا أحد معصوم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن أن يصل الأمر إلى المزايدة عليهم في الوطنية والنضال ومقاومة الاستبداد، فهذا مرفوض ومردود على صاحبه، ولنقلب صفحات التاريخ إن كنا في شك أو نسيان.. ولذا بعد الفلاقة الذين قاوموا الاستعمار، كان لحركة النهضة السبق واليد الطولى في الثورة على الظلم والاستبداد ضد وكلاء المستعمر بورقيبة وبن علي، وهم الذين أشعلوا فتيل الثورة منذ ما يزيد عن أربعين عاما، ودماؤهم سكبوها قبل دماء شهداء 14 جانفي، وكل له فضله وسابقته، وإن شاء الله، الكل ينال فضل ربه، كما قال تعالى في السابقين والاحقين ( وكلا وعد الله الحسنى) أقول هذا وأذكر به، في الوقت الذي يرفع بعض الناس عقيرته الآن ويزايد بالثورية والوطنية مع أنه كان يتمعش من النظام السابق، ولم يسجل له نضال البتة! بل ويأتي الآن ويصف الحركة بالخيانة والعمالة وغيرها من التهم! وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال ( إن لم تستح فافعل ما شئت). ولذا مع تحفظنا على بعض الخيارات لدى الحركة، والتي لا نشك في صدق نية أصحابها، وارتئاء الأفضل للبلاد والعباد في تقديرهم، وهم ليسوا فوق النقد كما أسلفت، أرجو من الجميع ترك إلقاء التهم جزافا، وتشويه الشرفاء والأحرار، وإن كان ولا بد، فإن عارضتم النهضة فلتأتوا بالبديل الفعاّل، في انتظام كانتظامهم، وجمع للكفاءات مثلهم، وتوحيد صف كتوحّدهم، وما عجزت عنه الحركة شمروا أنتم عن سواعد العمل وأرونا ماذا بإمكانكم فعله. قلت ذلك شهادة لله، لا طمعا في منصب ولا رجاء في عرض دنيوي زائل، للمرة الألف، عرضت علي مناصب في النهضة فرفضتها، ولا داعي للطعن في النيات” وفي ما يلي نص التدوينة: