نشر القيادي بحركة نداء تونس عبد الرؤوف الخماسي تدوينة بصفحته على الفايسبوك ردّ فيها على تدوينة زميله بالحركة منجي الحرباوي بتاريخ 17 أكتوبر 2019 التي تحدّث فيها عن اختراق نداء تونس من طرف ما يعرف بالجهاز السري لحركة النهضة. ووصف الخماسي رواية الحرباوي بالرواية المتهافتة واعتبر أنها تتنزّل في اطار السخافات والخزعبلات وقال: “دعايات مصطفى حذّر ووثائقه “المضروبة” والمهووسون بنظرية المؤامرة والاختراقات والمخابرات وغيرها من الخزعبلات لا صلة لها بالواقع ولا تأثير لها علينا، بالأمس واليوم وغدا”. كما عبر الخماسي عن أسفه حيال ما اعتبرها تصرفات لا مسؤولة لبعض القيادات الندائية “التي بدل ان تهرع لصون السفينة والذود عن قياداتها، سارعت الى ترويج الإشاعات والأباطيل التي تستهدف الأعراض وتنتهك الحرمات” وفق نص التدوينة. وأكّد الخماسي أن الشراكة السياسية التي ربطت النداء بالنهضة لم تكن شراكة سرّية جرى ترتيبها في الخفاء وبعيدا عن أعين الناس مؤكّدا أنّها شراكة علنية أشرف على مشاوراتها وترتيب نتائجها الرئيس المؤسس لحركة نداء تونس ورئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي رحمه الله، وقد تمّت بناء على تقدير للمصلحة الوطنية وحفظا لمسار الانتقال الديمقراطي”. وأفاد الخماسي أنّ مشاكل النداء لم تكن سرية، مبيّنا أن الندائيين يتحملون مسؤوليتها بالدرجة الاولى، وهم في هذا لا يحتاجون الى شمّاعة لتعليق مشاكلهم عليها والتهرب من مسؤوليتها. وتابع: “بلادنا ما تزال محتاجة الى التوافق حتى تشكل حكومة قادرة على مجابهة التحديات الكبيرة المنتظرة، وشعبنا ما يزال بحاجة الى الوحدة الوطنية حتى يكافح الإرهاب ويهزم المشروع الداعشي ويحقق التنمية المرجوة”. وأضاف أن النداء “دفع ثمن إعلائه مصلحة الوطن على مصلحة الحزب، وثمن تسرع بعض قياداته الدين اثروا طموحهم الشخصي على استحقاقات حزبهم”. وردّ الخماسي على المنجي الحرباوي الذي اتهم ما يعرف ب”الجهاز السري” لحركة النهضة باختراق نداء تونس، وفقا لوثيقة مستخرجة من حاسوب مصطفى خذر نشرتها هيئة الدفاع عن الشهيدين. وبين الحرباوي أن حركة النهضة قد سخرت طاقتها لتخريب النداء من الداخل عبر استقطاب قيادات من النداء لضرب النداء من الداخل عبر إغرائهم بمصالح شخصية ضيقة.Masquer ou signaler ceci