ثمّن رئيس الجمهورية قيس سعيد في خطاب ألقاه بعد أداء اليمين الدستورية في جلسة عامة ممتازة اليوم الاربعاء ،مجهودات التّونسيين، قائلا “شكرا لأبناء الوطن لانهم أقروا العزم على المضيّ قدما في صنع التاريخ، شكرا لابناء هذا الوطن العزيز لإيمانه العميق بمواصلة شقّ الطريق الذي بدأ شقها في ديسمبر 2010..” واضاف سعيّد ” شعبنا بدأ العبور فوق هذا الجسد الذي شيده من ضفة الاحباط إلى ضفة البناء والعمل، لم يكتف الشعب التونسي في هذه الأيام الخالدة بدولة القانون، بل تحول لمجتمع القانون، الكل حريص على فرض احترامه، أن الامانة ايضا التي لا شكّ أن الجميع يشعر بثقلها، هو الحفاظ على الدولة التونسية، الكل سيمر والدولة التونسية هي التي ستبقى”. وشدّد قيس سعيد على اهمية حياد المرافق العمومية، معتبرا أنّها تعدّ من بين الأمانات التي يجب الحرص عليها،قائلا “الكل حر في قناعاتنه واختياراته ولكن مرافق الدولة يجب أن تبقى خارج حسابات السياسية، ان الامانة أيضا هو الحفاظ على مكتسبات المجموعة الوطنية وثرواتها، كل شخص من هذا الوطن العزيز يجب أن يكون قدوة ولا يجب التسامح ولو في مليم واحد من عرق ابناء هذا الشعب العظيم”. وتابع “ومن الأمانات ايضا مواجهة الارهاب والقضاء على كلّ أسبابه، وكل رصاصة واحدة من إرهابي ستُقابل بوابل من الرصاص الذي لا يحدّها عبد ولا إحصاء”. وأضاف رئيس تونس الجديد ” تحيّة متجددة لقواتنا المسلحة العسكرية ولقوات الامن الداخلي وللديوانة الذين يواجهون بالحديد والنار الارهاب وكل أنواع الجريمة، وكل من ارتفعت روحه إلى الرفيق الاعلى من شهداءنا الأبرار “. وقال قيس سعيد” لا يتسع المقام هنا للحديث عن الامانات كلّها، فشعبنا امانة ودولتنا أمانة وأمننا أمانة وأنّات الفقراء والبؤساء أمانة، بل إنّ إبتاسمة الرضيع في المهد امانة، فلنحمل هذه الأمانات كلها بنفس الصدق والعزم وما ذلك علينا بكثير..”