ندّد الإتحاد العام التونسي للشغل بحملات الشيطنة التي “تشنّها بعض الأطراف السياسية المعادية للعمل النقابي والمناهضة للدستور مدعومة ببعض الإعلاميين” والتي تستهدف بعض قيادييه. ودعا الإتحاد في بيان صدر إثر اجتماع أعضاء مكتبه التنفيذي الموسّع اليوم الخميس النقابيات والنقابيين إلى اليقظة وإلى تمتين وحدتهم ومواصلة جهودهم في التأطير وتقوية الانتساب ونشر الوعي والتعريف بمنظّمتهم وبإنجازاتها التاريخية والنضالية. كما أدان الإتحاد أيضا الهجمة التي يتعرّض إليها الإعلاميين بغاية تكميم الأفواه ومحاصرة حرية التعبير وحقّ المواطنات والمواطنين في المعلومة، معتبرا أنّ هياكل المهنة أولى بإصلاح الإعلام تأسيسا على أخلاقيات الصحافة ووفق القانون وبعيدا عن الشيطنة والتخوين والتوظيف. وجدّد الإتحاد دعوته بالإسراع في تشكيل الحكومة على ضوء نتائج الانتخابات على قاعدة الكفاءة والجدوى وهو ما أكّد عليه أمينه العام نورالدين الطبوبي عند انطلاق الإجتماع الموسّع. وعلى الصعيد الأمني ثمّن اتحاد الشغّالين نجاحات المؤسّستين العسكرية والأمنية في القضاء على “أعتى قيادات الإرهابيين وآخرها العملية النوعية ضدّ أحد قادة الإرهابيين”، موصيا بمواصلة اليقظة والاستنفار وتجفيف منابع تمويل هؤلاء الإرهابيين ودعمهم، مع وضع استراتيجية متكاملة العناصر لمحاربة الإرهاب في جذوره الفكرية والاجتماعية. كما أدان ما اعتبره “هرولة البعض من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر آليات مقنّعة تتخفّى تحت غطاء بعض الجمعيات المشبوهة وآخرها انعقاد الندوة التطبيعية تحت عنوان “التهديدات غير التقليديّة في البحر المتوسّط “المنعقدة من 14 إلى 17 أكتوبر 2019 في تونس بمشاركة المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسّط ومركز الدراسات الاستراتيجيّة للشّرق الأوسط وجنوب آسيا وذلك بحضور أحد كبار المسؤولين في الهستدروت الصهيوني ومشاركة مباشرة من بعض الجمعيات التونسية الغامضة في تركيبتها ومصادر تمويلها وفِي أهدافها” وطالب السلطات بالتحقيق في ذلك ومنع مثل هذه الندوات التطبيعية، مثمّنا اعتبار رئيس الجمهورية التطبيع خيانة عظمى داعية إياه إلى مبادرة قانونية لتجريم التطبيع.