استنكر الاتحاد العام التونسي للشغل حملات التشويه والتشكيك التي تطاله من قبل بعض السياسيين والاحزاب، وقد حذّر الأمين العام للمنظمة الشغيلة في أكثر من مناسبة من ما وصفه بمحاولات ضرب الاتحاد مشددا على أن تداعيات ذلك ستكون وخيمة وأن الاتحاد سيردّ بقوّة. واعتبر النائب عن حركة الشعب سالم الأبيض أن أي معركة ضد الاتحاد العام التونسي للشغل ستكون خاسرة مستشهدا بما حصل مع وزير التربية السابق ناجي جلول عند مواجهته لنقابة التعليم قائلا: “انظروا اليوم أين ناجي جلول وأين نقابة التعليم الثانوي”. وأضاف سالم الأبيض خلال تدخله في برنامج تلفزي “أنصح اصدقائنا السياسيين بان يتركوا الخصومة مع اتحاد الشغل باعتبارها منظمة جامعة”. تجدر الإشارة الى ان اتحاد الشغل كان قد احتج على تصريحات زياد الهاشمي عضو بائتلاف الكرامة التي قال فيها إن “من جاء بعبارة الاتحاد أكبر قوّة في البلاد كذّاب وأن هذا الشعار أكذوبة مشدّدا على أن أقوى قوّة في البلاد هي الشعب التونسي". كما أعلن ائتلاف الكرامة بقيادة النائب الجديد سيف الدين مخلوف أنّ من ضمن أولوياته فصل النقابي عن السياسي، بكيفية تحّد من تغوّل اتحاد الشّغل، الذي تسبب، وفق الأرقام، في دمار الاقتصاد التونسي بسبب "إضراباته واصطفافاته الإيديولوجيّة الواضحة". وسبق أن صرّح سيف الدين مخلوف أنّ "قيادات الاتحاد لم يحاسبوا يوما على مداخيلهم ومعاملاتهم المالية، مضيفا: "هل قيادات الاتحاد فوق المحاسبة القانونية أو أنهم مواطنون من درجة أولى". وكان النائب عن حراك شعب المواطنين عماد الدائمي قد أودع بالقطب القضائي والمالي ملفات شكاوى تتعلق بفساد إداري للمنظمة تواطأت فيه الدولة منذ عدة سنوات.