أفادت وكالة “الأناضول” في محافظة إدلب السورية، الأحد، أن القوات الأمريكية أجرت إنزالا مروحياً في ساعة متأخرة من الليل، شمالي المحافظة، واشتبك جنودها مع مسلحين لمدة 4 ساعات موضحة أن المكان الذي تم فيه الإنزال، يبعد بضعة كيلومترات عن مخيم “طور لاها” الذي يقطنه نازحون. وفي تفاصيل العملية، قالت الأناضول: “في حدود الساعة الثانية عشر منتصف الليل، استهدفت 8 مروحيات أمريكية وطائرتين مسيرتين نقطة قريبة من قرية باريشا على مدى 90 دقيقة، وقوبلت المروحيات بمقاومة من الأرض عبر أسلحة ثقيلة”. وأردفت: “وعقب القصف الجوي، غادرت المروحيات المنطقة، وبعد نصف ساعة عادت وبدأت بالقصف مجددا، وفي هذه الأثناء، أجرت المروحيات إنزالا لعناصر يُعتقد أنهم من القوات الخاصة”. ولفتت “الأناضول” إلى أن الجولة الثانية من الاشتباكات دامت ساعتين ونصف الساعة، مبينا أن المروحيات غادرت المنطقة تماما، بعد عملية دامت 4 ساعات ونفذت على مرحلتين. وقالت مصادر طبية توجهت إلى المنطقة لمراسل الأناضول، إنها شاهدت في مكان العملية العسكرية، منزلا مدمرا بالكامل وعددا من الخيام المحترقة. وافادت المصادر الطبية، أنها عثرت على 7 جثث بينهم طفل و3 نساء، وأسعفت 5 جرحى. يجدر بالذكر أن المجال الجوي لمحافظة إدلب، يقع تحت سيطرة القوات الروسية. في سياق متصل، نقلت مجلة “نيوزويك” الامريكية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” قوله إن الرئيس ترامب صادق الأسبوع الماضي على عملية سرية للغاية تستهدف زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي. وأضاف المسؤول أنهم يعتقدون أن العملية التي نفذت في إدلب، أسفرت عن مقتل البغدادي، إلا أن العمل جار على التأكد من الأمر. وبحسب المجلة، فقد أبلغ مسؤولون عسكريون البيت الأبيض بأنهم على يقين تام من مقتل البغدادي. وفي السنوات القليلة الماضية وبعد تأسيس التحالف الدولي لمحاربة داعش، تم نشر أنباء غير مؤكدة عن مقتل البغدادي، في فترات متباعدة. وكان أول ظهور علني له في عام 2014 في جامع النوري الكبير بالموصل بالعراق. ونهاية نيسان/أبريل الماضي نشر تنظيم “داعش” شريط فيديو دعائي جديد ليكون بذلك ثاني ظهور للبغدادي خلال خمس سنوات. وذكرت نيوزويك أن مسؤولًا كبيرًا في البنتاغون مطلعًا على نتائج العملية قال لها إن وزارة الدفاع أبلغت البيت الأبيض بأنها “على ثقة عالية” بأن البغدادي قتل في العملية، لكنهم بانتظار نتائج اختبار الحمض النووي والسمات البيولوجية. وحول تفاصيل العملية، قال المسؤول: وقع اشتباك لفترة قصيرة عندما دخلت القوات الأمريكية المجمع الذي كان فيه البغدادي، في قرية باريشا في إدلب، مضيفًا أن البغدادي حينها قتل نفسه بتفجير حزام ناسف، بينما أهله كانوا حاضرين في المكان. وذكرت المجلة أن مصادر في البنتاغون أكدوا عدم إصابة أطفال البغدادي بأي أذى، خلال العملية، إلا أن زوجتي الأخير قتلتا نفسيهما بتفجير عبواتهما الناسفة.